يحتضن ملعب "سانشيز بيخوان " اليوم الأحد قمة مباريات الجولة الحادية عشر من منافسات الدوري الإسباني والتي ستقام بين ناديا إشبيلية وبرشلونة ، والتي يسعى كل فريق إلى كسب نقاط المباراة كاملة للبقاء في سباق المنافسة على لقب الليغا و تفادي الخروج المبكر.

 و رغم أن نادي برشلونة يعتبر المتخصص الأكبر في الاستحواذ على الكرة خلال مبارياته السابقة ، حتى بات الاستحواذ هو سلاحه الرئيسي ضد منافسيه في ظل اعتماده على أسلوب "التيكي تاكا " ، إلا أن الأرقام تؤكد بان برشلونة سيواجه اليوم منافسا سيتسلح هو الأخر بنفس السلاح .
 
وبحسب الأرقام التي أوردتها صحيفة " سبورت " الإسبانية فان نادي إشبيلية هو ثاني أكثر الأندية في أوروبا استحواذاً على الكرة بنسبة بلغت 61% بعد نادي بايرن ميونيخ الألماني الذي بلغت نسبة احتكاره للكرة 67% ، وهو ما يعني ان إشبيلية احتكر الكرة خلال الموسم الحالي أكثر من برشلونة المتخصص في هذا الأسلوب.
 
ويؤكد الأرجنتيني خورخي سامباولي مدرب إشبيلية أن الاستحواذ على الكرة أصبح أهم أسلحة الفريق في كسب مبارياته لأنه أصبح فريقا كبيراً لا يقل شأنه عن بقية الفرق الأوروبية الكبيرة مثل ناديا برشلونة وباريس سان جيرمان اللذان يعتبران الأفضل في هذا الصدد خلال السنوات الأخيرة.
 
هذا و تكشف الأرقام أن إشبيلية بطل الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) ، قد خاض 17 مباراة رسمية حتى الآن في مختلف البطولات المحلية والقارية ، حقق من خلالها نسبة استحواذ عالية ، حتى انه كان الطرف الأفضل في 14 مباراة بنسب بلغت أقصاها 78% أمام نادي دينامو زغرب الأوكراني في دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا .
 
هذا وتجاوزت نسبة استحواذ نادي إشبيلية للكرة الـ 50% خلال 14 مباراة، مما ساعده على كسب 10 مباريات والخسارة في مبارتين ، رغم انه استحوذ على الكرة أكثر من منافسيه ريال مدريد و اتلتيك بيلباو خلال مواجهته لهما في الليغا ، و هو ما يؤكد بان لاعبو إشبيلية أصبحوا مع المدرب الأرجنتيني يعتمدون على سلاح الاستحواذ بغض النظر عن هوية المنافس ، و مهما كانت النتيجة النهائية للقاء إدراكا منهم انه يستحيل عليهم بلوغ مرمى أو منطقة المنافس دون امتلاكهم للكرة لأطول فترة ممكنة.
 
أما المباريات الثلاث التي لم يستحوذ خلالها إشبيلية على الكرة ، فكانت ضد برشلونة ، وتحديداً في ذهاب و إياب كأس السوبر الإسباني ، حيث فاز البارسا بالمواجهتين ، بعدما فرض أسلوبه في اللقاء وهيمن على الكرة ، كما اكتفى بالتعادل السلبي أمام نادي يوفنتوس الإيطالي في بطولة دوري أبطال أوروبا بعدما اكتفى بنسبة استحواذ بلغت 49%.
 
وبالرغم من أن نادي برشلونة احتكر الكرة خلال مواجهتي كأس السوبر الإسباني ، إلا أن النسق التصاعدي الذي سجله الفريق الأندلسي في استحواذه على الكرة بعد موقعة "السوبر" يجعل المدرب الإسباني لويس انريكي مضطرا لأخذ احتياطاته الفنية ، خاصة أن إشبيلية كان من الفرق القليلة التي خسر أمامها النادي الكتالوني الموسم المنصرم في الليغا.