استمرت إسبانية وفية لتقاليدها إذ انسحبت مبكراً من نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقامة حالياً في فرنسا عقب تتويج نادي العاصمة ريال مدريد قبل شهر واحد من الآن بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب مواطنه أتلتيكو بركلات الترجيح.

حازم يوسف-إيلاف: حدث ما كان يخشى منه عشاق المنتخب الإسباني فور تتويج نادي العاصمة ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا بركلات الحظ الترجيحية على حساب مواطنه اللدود أتلتيكو أواخر مايو الماضي في مدينة ميلانو الإيطالية.
 
وكان خوف عشاق "لافوريا لاروخا" من تتويج الفريق الملكي بـ"ذات الأذنين" ينبع من شواهد تاريخية كثيرة أشارت إلى حدوث "نكسة إسبانية كبرى" عقب كل فرحة مدريدية قاريّة!
 
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن تتويج ريال مدريد بلقب دوري الأبطال ينعكس في العام ذاته سلباً على حظوظ المنتخب الإسباني في المسابقات القارية والعالمية.
 
وبالفعل، لم تكن النسخة الحالية من نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقامة حالياً في فرنسا حتى العاشر من الشهر المقبل "استثناءً" بل كانت امتداداً لسلسلة طويلة من المقارنات بين إنجازات ريال مدريد وإخفاقات المنتخب الإسباني في العام نفسه والعكس صحيح.
 
عام 1964: ريال مدريد خسر الأبطال فتوجت إسبانيا باليورو!
 
سقط ريال مدريد أمام إنتر ميلان الإيطالي في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في عام 1964 فيما شارك المنتخب الإسباني في كأس أمم أوروبا في السنة ذاتها ونجح خلالها بالظفر باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه إثر الفوز على الاتحاد السوفياتي بهدفين مقابل هدف.
 
عام 2000: ريال مدريد يظفر بالأبطال وخروج مبكر لإسبانيا!
 
وبعد سنوات طويلة، عاد ريال مدريد إلى معانقة اللقب القاري الشهير إثر فوز على مواطنه فالنسيا في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بثلاثية نظيفة.
 
وفي العام ذاته، شارك المنتخب الإسباني في نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت بشكل مشترك بين هولندا وبلجيكا حيث توقف مشوار "الماتادور" عند الدور ربع النهائي إثر الخسارة أمام فرنسا بهدف مقابل هدفين.
 
عام 2002: فرحة مدريدية وخيبة أمل إسبانيا في المونديال!
 
كرر نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد الأمر ذاته بالظفر بـ"ذات الأذنين" بعد الفوز على باير ليفركوزن بهدفين مقابل هدف في نهائي دوري الأبطال.
 
في المقابل، فشل منتخب إسبانيا في الذهاب بعيداً في نهائيات كأس العالم التي أقيمت بشكل مشترك بين اليابان وكوريا الجنوبية حين خرج رفاق راؤول غونزاليس من دور الثمانية أمام أصحاب الأرض والجمهور (كوريا ج) بركلات الترجيح في مباراة شهدت أخطاء تحكيمية واضحة.
 
عام 2014: ريال مدريد يتوج بـ"العاشرة" وخروج مذل لإسبانيا!
 
وبعد طول انتظار من قبل أنصار ريال مدريد، نجح ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي المخضرم في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد تجاوز أتلتيكو في نهائي البطولة في العاصمة البرتغالية لشبونة.
 
وفي صيف العام نفسه، ودعت إسبانيا نهائيات كأس العالم التي أقيمت في البرازيل من الدور الأول (دور المجموعات) في إخفاق كروي مدوٍ وخروج مذل علماً أنه كانت حاملة اللقب في النسخة السابقة في مونديال جنوب افريقيا 2010.
 
عام 2016: ريال مدريد يعانق المجد وإسبانيا تُجرّد من لقب اليورو!
 
 وبعد شهر واحد من تتويج ريال مدريد بلقبه الحادي عشر في بطولة دوري أبطال أوروبا، فقد المنتخب الإسباني لقبه بطلاً لكأس الأمم الأوروبية في النسختين الماضيتين عاميّ 2008 و2012.
 
وتوقف مشوار إسبانيا عند الدور ثمن النهائي من البطولة القاريّة إذ أنهى رفاق القائد سيرجيو راموس الدور الأول في المركز الثاني خلف كرواتيا ما ترتب عليه مواجهة إيطاليا في دور الـ16.
 
وبالفعل، نجح الطليان في إقصاء الإسبان أداءً ونتيجة على الرغم من أن الماتادور كان قد سحق "الأزوري" في نهائي يورو 2012 برباعية نظيفة علاوة على الإطاحة به من دور الثمانية في نسخة عام 2008 التي أقيمت بشكل مشترك بين النمسا وسويسرا.