يتطلع نادي ريال مدريد الإسباني إلى الفوز بنهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في أمسية السبت على حساب مواطنه اللدود أتلتيكو للمرة الحادية عشر في مسيرته فيما يخشى عشاق "لافوريا لاروخا" من تتويج الفريق الملكي وفقاً لشواهد تاريخية كثيرة قبل أسبوعين فقط على انطلاق كأس الأمم الأوروبية في فرنسا!

حازم يوسف-إيلاف: تتجه الأنظار في أمسية الليلة إلى ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية أين يحتضن المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا بين الجارين اللدودين ريال مدريد وأتلتيكو.
 
ويأمل عشاق ريال مدريد في مواصلة الهيمنة قارياً على الجار في السنوات الأخيرة فيما يتطلع أتلتيكو بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني للثأر من الفريق الملكي ورفع "ذات الأذنين" للمرة الأولى في تاريخه.
 
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن تتويج ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال ينعكس في العام ذاته سلباً على حظوظ المنتخب الإسباني في المسابقات القارية والعالمية وفقاً لشواهد تاريخية كثيرة.
 
وتنطلق بعد أسبوعين من الآن نهائيات كأس الأمم الأوروبية في فرنسا بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ المسابقة القارية فيما تدخل إسبانيا البطولة بصفتها حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين إسبانيا عاميّ 2008 و2012
 
ويتطلع رجال المدرب الإسباني المخضرم فيثنتي ديل بوسكي إلى تحقيق إنجاز كروي غير مسبوق من خلال الفوز بكأس أمم أوروبا في ثلاث نسخ متتالية.
 
وتصطدم آمال عشاق المنتخب الإسباني بالظفر بالبطولة القارية الشهيرة بحقائق وأرقام لا تقف إلى جانب "الماتادور" وذلك في حال حقق ريال مدريد لقب دوري الأبطال في العام ذاته.
 
عام 1964: ريال مدريد خسر الأبطال فتوجت إسبانيا باليورو!
 
أولى تلك الشواهد التاريخية حين سقط ريال مدريد أمام إنتر ميلان الإيطالي في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في عام 1964 فيما شارك المنتخب الإسباني في كأس أمم أوروبا في السنة ذاتها ونجح خلالها بالظفر باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه إثر الفوز على الاتحاد السوفياتي بهدفين مقابل هدف.
 
عام 2000: ريال مدريد يظفر بالأبطال وخروج مبكر لإسبانيا!
 
وبعد سنوات طويلة، عاد ريال مدريد إلى معانقة اللقب القاري الشهير إثر فوز على مواطنه فالنسيا في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بثلاثية نظيفة.
 
وفي العام ذاته، شارك المنتخب الإسباني في نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت بشكل مشترك بين هولندا وبلجيكا حيث توقف مشوار "الماتادور" عند الدور ربع النهائي إثر الخسارة أمام فرنسا بهدف مقابل هدفين.
 
عام 2002: فرحة مدريدية وخيبة أمل إسبانيا في المونديال!
 
كرر نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد الأمر ذاته بالظفر بـ"ذات الأذنين" بعد الفوز على باير ليفركوزن بهدفين مقابل هدف في نهائي دوري الأبطال.
 
في المقابل، فشل منتخب إسبانيا في الذهاب بعيداً في نهائيات كأس العالم التي أقيمت بشكل مشترك بين اليابان وكوريا الجنوبية حين خرج رفاق راؤول غونزاليس من دور الثمانية أمام أصحاب الأرض والجمهور (كوريا ج) بركلات الترجيح في مباراة شهدت أخطاء تحكيمية واضحة.
 
عام 2014: ريال مدريد يتوج بـ"العاشرة" وخروج مذل لإسبانيا!
 
وبعد طول انتظار من قبل أنصار ريال مدريد، نجح ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي المخضرم في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد تجاوز أتلتيكو في نهائي البطولة في العاصمة البرتغالية لشبونة.
 
وفي صيف العام نفسه، ودعت إسبانيا نهائيات كأس العالم التي أقيمت في البرازيل من الدور الأول (دور المجموعات) في إخفاق كروي مدوٍ وخروج مذل علماً أنه كانت حاملة اللقب في النسخة السابقة في مونديال جنوب افريقيا 2010.
 
عام 2016: هل يتوج ريال مدريد باللقب وتُجرد إسبانيا من لقب اليورو؟!
 
ساعات قليلة تفصل عشاق الساحرة المستديرة عن معرفة هوية بطل دوري الأبطال للنسخة الحالية، فهل يتوج ريال مدريد باللقب القاري وتحل "لعنة" على إسبانيا وتفقد لقب كأس الأمم الأوروبية أم يحدث العكس ويظفر أتلتيكو مدريد بلقبه القاري الأول وينعكس إيجابياً على حظوظ "الماتادور" في يورو 2016؟!