بعد الخروج المبكر لإسبانيا من بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حالياً فوق الأراضي الفرنسية حتى العاشر من الشهر المقبل، ثبت أن القديس إيكر كاسياس كان له دوراً بارزاً في تتويج الماتادور بلقبيّ اليورو عاميّ 2008 و2012 بخلاف خليفته الشاب ديفيد دي خيا.

حازم يوسف-إيلاف: جردت إيطاليا منافستها إسبانيا من لقب كأس أمم أوروبا بإسقاطها بثنائية نظيفة في مباراة المنتخبين ضمن الدور ثمن النهائي من البطولة القارية الشهيرة.

وفشلت إسبانيا في الحفاظ على لقبها القاري بعدما كان تطمح بشدة لـ"ثلاثية تاريخية" متمثلة بالفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية في ثلاث نسخ متتالية.

وبالنظر إلى أداء الماتادور الإسباني في نسختيّ عامي 2008 و2012 ومقارنتها مع النسخة المقامة حالياً في فرنسا، يظهر أن الحارس إيكر كاسياس لعب دوراً لافتاً في التتويج باللقبين القاريين.

واستقبلت شباك كاسياس هدفين في نسخة عام 2008 التي أقيمت بشكل مشترك بين النمسا وسويسرا الأول كان من المنتخب الروسي ضمن الجولة الافتتاحية من دور المجموعات فيما كان الآخر في لقاء السويد في الجولة الثانية من الدور ذاته.

ونجحت إسبانيا في تخطي الأدوار الإقصائية بشباك نظيفة لتتوج باللقب في النهاية بعد الفوز على الماكينات الألمانية في المباراة النهائية بفضل هدف "النينو" فيرناندو توريس.

وعلى صعيد نسخة عام 2012، فقد تألق "القديس" كاسياس بشكل لافت وأنهى البطولة وفي شباكه هدف وحيد أحرزه الطليان في الجولة الأولى من دور المجموعات حيث انتهت المباراة بين العملاقين بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله فيما حسم الإسبان المباراة النهائية برباعية نظيفة في شباك "الأزوري" بعد عامين من التتويج بلقب مونديال جنوب إفريقيا.

وإجمالاً فقد دخلت الكرة شباك إيكر كاسياس ثلاث مرات في النسختين الماضيتين من اليورو وهو أقل من عدد الأهداف التي هزت مرمى الحارس الإسباني الشاب ديفيد دي خيا في النسخة الحالية من المسابقة القارية.

وفيما يتعلق بالنسخة الحالية، فقد استقبل حارس نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي ديفيد دي خيا الذي فضل المدرب المخضرم فيثنتي ديل بوسكي الاعتماد عليه بدلاً من "القديس" إيكر كاسياس أربعة أهداف في أربعة لقاءات هي مجموع مباريات الإسبان في البطولة.

وبدأ دي خيا كأس أمم أوروبا بطريقة رائعة إذ حافظ على نظافة شباكه في الجولتين الأولى والثانية أمام جمهورية التشيك وتركيا على التوالي.

وفي الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، نجح المنتخب الكرواتي في تسجيل هدفين في شباك الحارس الدولي الإسباني ما كلف "أبطال أوروبا" إنهاء الدور الأول في المركز الثاني خلف رفاق لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش.

وكرر الطليان السيناريو ذاته أمام الإسبان بهدفين نظيفين ما أجبر رجال المدرب فيثنتي ديل بوسكي على العودة إلى الديار بـ"خفي حُنين" وضياع حُلم "الثلاثية التاريخية".

وعلى الرغم من أن الأرقام لا تصب في صالح دي خيا إلا أن الحارس الشاب أنقذ منتخب بلاده في أكثر من مباراة في النسخة الحالية من اليورو من عدة أهداف محققة كانت كفيلة بتكبيد الإسبان هزائم "تاريخية" و"مذلة".