كرس النبي شيت عقدته للنجمة بعدما تغلب عليه 2-1 السبت على ملعب بلدة النبي شيت في البقاع (شرق) ضمن المرحلة الثانية من الدوري اللبناني لكرة القدم.

وعمق سفير البقاع جراح بطل كأس لبنان إذ تعثر مرة ثانية على التوالي بعد تعادله في المرحلة الافتتاحية أمام الراسينغ بيروت.

وللمفارقة فإن النبيذي واجه في المباراتين أحد رموزه السابقين إذ يشرف على الراسينغ موسى حجيج الذي لطالما اعتبر ملهم الفريق وصانع انتصاراته وألقابه في أواخر التسعينيات والألفية الجديدة، ويشرف على النبي شيت محمود حمود الذي كان هداف الفريق في الثمانينيات إبان الحرب الأهلية والتسعينيات.

ولم يعد يحتمل الفريق اي تعثر إذ ستكون مباراته المقبلة في الدربي ضد غريمه التقليدي الأنصار.

وظهر النجمة بأداء باهت وبعيد عن مستواه المعهود برغم اعتماد المدرب الروماني تيتا فاليريو على التشكيلة الاساسية التي حقق معها لقبي كأس النخبة والكأس السوبر قبل انطلاق البطولة.

في المقابل اعتمد مدرب النبي شيت محمود حمود على تكتيك دفاعي فضيق المساحات مع الاعتماد على المرتدات السريعة بقيادة السنغالي محمدو درامي.

ولم يتأخر النبي شيت في افتتاح التسجيل عندما أرسل عبد الفتاح عاشور كرة طويلة فارتكب حارس مرمى النجمة ربيع الكاخي خطأ فادحا في تقديرها والسيطرة عليها بيديه لتفلت منهما الى داخل المرمى بالرغم من محاولاته لإنقاذها، واعترض لاعبو النجمة على صحة الهدف بحجة ان الكرة لم تتخط خط المرمى (9).

وبعد الهدف تراجع الفريق البقاعي الى الدفاع وتضييق المساحات أكثر في منطقته في المقابل تابع الفريق النبيذي الأداء الضعيف. وتأخرت ردة فعله الى الشوط الثاني حيث بدا بصورة أنصع وسيطر على المجريات حيث أدرك التعادل سريعا عبر المدافع قاسم الزين الذي حول الكرة برأسه الى قلب المرمى اثر ركلة ركنية رفعها القائد عباس عطوي (51).

في المقابل أعاد النبي شيت محاولاته لخطف التعادل مع الحذر الدفاعي وكان له ما أراد عبر مهاجمه السنغالي محمدو درامي الذي تسلم لكرة من ركلة حرة نفذها ابراهيم بحسون بموقع بعيد عن الرقابة فسدد الكرة من مشارف منطقة الجزاء في الشباك النبيذية (67).

وتابع الراسينغ بقيادة مدربه حجيج ولاعب وسطه محمد جعفر المعار من النجمة العروض القوية وتغلب على ضيفه طرابلس الرياضي 2-صفر على ملعب العهد.

وافتتح جعفر التسجيل باكرا من تسديدة مباغتة في الدقيقة الخامسة، لكن تأخر الفريق الشمالي لم يعكس الأداء في اللقاء حيث كان الطرف الأفضل والمسيطر على المجريات إلا انه افتقد اللمسة الأخيرة التي تحول الفرص الى أهداف، فضلا عن تألق حارس مرمى الراسينغ محمد سنتينا.

وفي الشوط الثاني عزز جعفر فوز القلعة البيضاء بعدما سجل هدفه الثاني حيث تسلم كرة بينية من حسين طحان وانفرد وارسل كرة متقنة الى يمين حارس طرابلس عبدو طافح.

وكان الأنصار فاز في افتتاح المرحلة على مضيفه التضامن صور 3-2.