انتقدت صحيفة "ماركا" الإسبانية المقربة من نادي ريال مدريد المردود التهديفي المتراجع للثلاثي الهجومي للفريق، والذي يقوده البرتغالي كريستيانو رونالدو ومعه الفرنسي كريم بن زيمة والويلزي غاريث بيل.

وأكدت الصحيفة في تقرير لها انه لا يجب تحميل مسؤولية النتائج السلبية التي سجلها "الميرنغي" في الآونة الأخيرة لخط الدفاع أو للحارس الكوستاريكي كايلور نافاس، بعدما تكبد الفريق أول هزيمة على يد نادي إشبيلية في بطولة الدوري وإقصائه أمام نادي سيلتا فيغو في بطولة كأس الملك، مشيرة الى أن تدهور النتائج يتحمل مسؤوليتها أيضاً وبشكل أساسي الخط الهجومي وخاصة الثلاثي الذي يعرف بإسم الـ " بي بي سي " الذي تراجعت معدلاته التهديفية خلال الموسم الحالي مقارنة بمواسم سابقة منذ أن تشكل هذا الثلاثي الهجومي في موسم 2013-2014.

 ولإعطاء مصداقية أكثر لانتقاداتها، لجأت الصحيفة إلى الإحصائيات من خلال استعراض الأرقام التهديفية للثلاثي الهجومي الملكي على مدار المواسم الأربعة ، وتحديداً من بداية المنافسات ولغاية شهر يناير من كل عام، وهي الأرقام التي تؤكد بأنه يتعين على المدرب زين الدين زيدان وعلى مسؤولي النادي الملكي ضرورة تشكيل ثلاثي جديد، وعدم المراهنة على الـ "BBC " بعدما فقد فعاليته الهجومية أمام اضعف المنافسين بدليل انه فشل مرات عديدة في هز شباكهم، لينوب عنهم المدافع الإسباني سيرجيو راموس فضلاً عن كون هذا الثلاثي فقد تأثيره وإسهامه الإيجابي في نتائج الفريق.
 
ومن الملاحظ أن هذه الانتقادات ليست من صنع صحيفة مدريدية واحدة بل تدخل ضمن إطار حملة إعلامية تشن ضد الـ "بي بي سي "، خاصة أنها تزامنت مع تقارير تؤكد ان الويلزي غاريث بيل مرشح للعودة إلى الدوري الإنكليزي الممتاز وأخرى تتهم المدرب زيدان بمحاباة مواطنه كريم بن زيمة وتقارير أخرى تؤكد بأن الإدارة الملكية بدأت تفكر مليًا في بيع رونالدو والاستفادة من تحويله.
 
وتكشف الأرقام التهديفية المنحنى التنازلي للثلاثي الهجومي، ففي الموسم الأول لهم (2013-2014) خاض 6108 دقائق مسجلاً 57 هدفًا، منها 32 هدفًا لكريستيانو رونالدو، أما في الموسم الثاني (2014-2015) ارتفعت المدة إلى 7404 دقائق ومعها ارتفع رصيده التهديفي ليصل إلى 65 هدفًا، منها 36 هدفًا لـ"الدون" وفي الموسم المنصرم الثالث 2015-2016 تراجع حضور الثلاثي في التشكيل الأساسي للفريق إلى 5141 دقيقة ومعه تقلص المردود التهديفي إلى 61 هدفًا منها 27 هدفاً برتغالية وخلال الموسم الجاري تأكد التراجع التهديفي على الرغم من انه لعب نفس المدة الزمنية تقريباً للموسم المنصرم بخوضه 5134 دقيقة ومع ذلك اكتفى بتسجيل 38 هدفًا فقط منها 19 هدفًا لرونالدو أي بفارق 13 هدفًا عن رصيده الموسم المنصرم.
 
ومن اللافت للنظر انه بالرغم من تراجع أداء ومردود رونالدو وبنزيمة وبيل، إلا أن زيدان لم تكن له الجرأة لتعديل حساباته التكتيكية على المستوى الهجومي بإشراك الإسباني ألفارو موراتا والإبقاء على رونالد أو بن زيمة في دكة الاحتياط، مما جعل موراتا يفقد ثقته ويبدي استعداده للرحيل مجدداً عن "السانتياغو برنابيو" بل أن الإدارة الملكية كافأت أفراد الثلاثي الهجومي على تراجعهم بتمديد عقد إقامتهم في مدريد وتحسين راتبهم السنوي.
 
شاهد الإحصائية: