بغداد: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت الى مواجهة فتنة طائفية جديدة quot;يراد للعراق ان يعود اليهاquot;، مطالبا السياسيين بالتنافس انما دون محاولة كسب اصوات quot;مغمسة بالدمquot;.
وقال المالكي في quot;المؤتمر التاسيسي الاول لتيار شباب العراقquot; في بغداد quot;لنقف صفا واحدا في مواجهة هذه الفتنة التي يراد للعراق ان يعود اليهاquot;، مضيفا quot;لا تعودوا لاشعال الفتنة الطائفية من جديدquot;.
وتابع المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 quot;انسيتم يوم كنا نجمع الجثث من الشوارع؟ انسيتم يوم كنا نجمع الرؤوس المقطعة من الشوارع؟ انسيتم يا دعاة الطائفية من الجانبين يوم اضطررتم الى الهرب؟quot;.
وفيما طالب زعماء العشائر بمواجهة الفتنة quot;كما واجهتهم الارهابquot;، دعا رئيس الوزراء الشيعي خصومه السياسيين الى التنافس quot;لكن دون اثارة فتنة طائفية كى تكسب صوتا هنا او صوتا هناك مغمسا بدم الابرياءquot;.
وتاتي تصريحات المالكي هذه بعد يوم من تصريحات مماثلة حذر فيها quot;محاولات البعض العزف على الوتر الطائفيquot; على خلفية اعتقال عدد من افراد حماية وزير المالية رافع العيساوي، الشخصية السنية النافذة في ائتلاف quot;العراقيةquot;.
وقد تظاهر المئات يوم امس الجمعة احتجاجا على اعتقال هؤلاء وخصوصا في مناطق تسكنها غالبيات سنية.
ويشهد العراق منذ الانسحاب الاميركي قبل عام ازمة سياسية متواصلة حيث يواجه المالكي اتهامات من قبل خصومه السياسيين بالتفرد والتسلط.
ويذكر ان العراق عاش بين عامي 2006 و2008 نزاعا طائفيا داميا بين السنة والشيعة قتل فيه عشرات الآلاف.