تأخر الاعلان عن الحزب الوطني للعدالة والدستور نزولًا عند الرغبة التركية، ويؤكد رئيسه محمد وليد أنه ليس ذراعًا للإخوان المسلمين في سوريا، بل حزبًا ذا مرجعية إسلامية، يسعى لنظام برلماني في سوريا.


لندن: أكد محمد وليد رئيس الحزب الوطني للعدالة والدستور - وعد لـquot;ايلافquot; أن حزبه لا يتبع الإخوان المسلمين في سوريا، وليس أحد أجنحتها. وقال: quot;نحن حزب وطني بمرجعية إسلامية، يتخذ الآليات الديمقراطية في برامجهquot;.

نصيحة بالتريث

كان من المفروض أن يعلن عن حزب وعد في اسطنبول الثلاثاء الماضي، إلا أن مصادر ذات صلة أكدت لـquot;ايلافquot; أن تركيا طالبت القائمين على الحزب بالتريث قليلًا. وأوضح وليد ان الحزب ليس اسلاميًا، بل ذا مرجعية إسلامية.

وعن علاقة وعد بالإخوان، قال: quot;الإخوان جزء من المكون التأسيسي للحزب، لكن الحزب ليس ذراعًا سياسية للإخوان، وهذا كان واضحًا في المؤتمر مند ثلاثة أشهر، وكان المخطط في الهيئة التأسيسية أن يكون ثلث من الإخوان وثلث من الاسلاميين وثلث من الشخصيات الوطنية، ليجمع التمثيل كل الاطياف بما فيها المرأة والطوائف والاديان المختلفةquot;.

وعبّر وليد عن أسفه لأن بعض التسريبات الصحافية غير صحيحة، وطرق صياغتها غير دقيقة.

لا جمع بين الحزب والجماعة

لفت وليد إلى أن المجلس التنفيذي مكون من 11 شخصا، تم اختيارهم بطريقة الانتخاب، من بينهم رئيس للحزب وأمين عام، quot;ونتيجة الانتخاب كنت رئيسًا للحزب فقدمت استقالتي من قيادة الجماعة، اذ لا يجوز الجمع بين قيادة الجماعة ومسؤولية الحزب، واؤكد ضرورة الفصل بينهماquot;.

وحول توقيت اعلان الحزب قال: quot;تأخر اعلان الحزب ليكون الاعداد له أفضلquot;. وأضاف: quot;الوضع في سوريا انساني عسكري صعب، والكل كان يقول إن الاولوية ليست لإنشاء الاحزاب بل لنصرة الشعب السوري، لكن صعوبة اللحظة وحرجها يجب الا يمنعنا من التفكير في سوريا المستقبلquot;.

تتمحور مبادئ الحزب حول مفاهيم الحرية والكرامة والعدالة والمساواة والآليات الديمقراطية، والمرجعية الإسلامية، وتبني أهداف الثورة، والتمسك بوحدة الشعب والأرض السورية، وتبني القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والانفتاح على العالم الخارجي بما يحقق مصالح سوريا ويدعم سيادتها. يذكر أن وليد طبيب عيون من محافظة اللاذقية الساحلية.

عدالة وتنمية

وأعلن الحزب تبنيه نموذج النظام البرلماني بما يحقق العدالة والتنمية على كل المستويات، وتعهد ضمان الفصل بين السلطات، وتحقيق استقلال القضاء ونزاهته، كما تعهد الاهتمام بقضايا المرأة والشباب.

وحزب وعد يهدف إلى نصرة المظلوم وإحقاق الحق والوقوف مع الضعيف حتى يقوى، وإعادة جميع الحقوق لكل مكونات الشعب السوري على مختلف القوميات والإثنيات دون تمييز، وتعويض المتضررين.
ويتبع الحزب لتحقيق هذه الأهداف الوسائل الديمقراطية والأيادي النظيفة والوعي الفكري والثقافي والسياسي، عبر إنشاء مراكز بحث ودراسات استراتيجية.

وجرى التحضير للحزب في شهر حزيران (يونيو) الماضي، في مؤتمر ضم أكثر من 100 شخصية سياسية سورية، وجرى خلاله صياغة مبادئ الحزب وأهدافه وإقرار النظام الداخلي، إضافة إلى انتخاب رئيسه ونائب رئيسه وأمينه العام وهيئته التنفيذية.