ناشد الجيش السوري الحر الجيش اللبناني منع عناصر حزب الله من المرور إلى سوريا للمشاركة في القتال هناك، خصوصًا أن العناصر هؤلاء متهمون بالامشاركة في عملية إبادة مذهبية في تلكلخ بحمص، التي سيطر عليها النظام.


بيروت: وجه الجيش السوري الحر نداءً مكررًا إلى الجيش اللبناني، يناشده فيه منع عناصر حزب الله من عبور الحدود اللبنانية السورية، للمشاركة في الحرب على الجيش السوري. وهذه ليست المناشدة الأولى منذ انخرط حزب الله في الحرب السورية، إلى جانب النظام السوري، لكنها الأولى بعد سقوط مدينة القصير بيد جيش النظام السوري وحزب الله.

كما جاء النداء بعدما سيطرت قوات النظام السوري، المدعومة بعناصر من حزب الله، على مدينة تلكلخ في حمص، بعد محاولات جاهدة دامت أيامًا.

تطهير مذهبي في تلكلخ

أفاد ناشطون سوريون أن قوات النظام، مدعومة بعناصر حزب الله، اقتحمت تلكلخ بريف حمص، بعد حصار دام أسبوعًا، تزامنًا مع قصف بالمدافع وراجمات الصواريخ، وقطع للاتصالات والكهرباء والماء. وقالت الهيئة أن الجيش الحر حاول التصدي لهذه القوات، التي تمكنت من السيطرة على معظم أحياء المدينة، تحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف جدًا، وأعدمت ميدانيًا عشرة مدنيين.

وقال ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي أن عناصر النظام وحزب الله ارتكبوا إعدامات ميدانية بحق المدنيين، واعتقلوا العشرات من سكان تلكلخ، المحاذية للحدود اللبنانية. ووصف الجيش الحر ما يحصل في تلكلخ بأنه إبادة طائفية. ونقلت تقارير صحفية عن أعضاء تنسيقية تلكلخ للجزيرة أن قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني قامت بعملية تطهير مذهبي وعرقي، إذ شنت حملات دهم وتفتيش، ونفذت إعدامات ميدانية، وأحرقت الجثث بعدما نكلت بها.

ويذكر أن هذه المدينة شهدت سابقًا مجزرة بحق مجموعة من المقاتلين الاسلاميين، تسللوا من مدينة طرابلس اللبنانية إلى الأراضي السورية للقتال إلى جانب الثوار.

طعنات في بيروت

من ناحية لبنانية أخرى، نقلت تقارير إعلامية خبر إصابة عدد من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين بطعنات بالسكاكين والضرب من قبل ملثمين، اعترضوا الحافلة التي كانت تقلهم في منطقة الجسر الواطي ببيروت، للمشاركة في برنامج تلفزيوني من إنتاج لبناني مشترك مع إحدى المحطات الخارجية، ثم فرّوا في سيارتين رباعيتي الدفع باتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال مصدر أمني لبناني أن عشرين شخصًا أصيبوا بجروح، عندما هاجمهم مجهولون بالسكاكين شرق بيروت.

وروى المصدر ما حصل، قائلًا: quot;اعترضت ثلاث سيارات بزجاج داكن حافلة صغيرة تقل 25 سوريًا كانوا متوجهين إلى استوديو تسجيل في منطقة جسر الواطي، واقدم ثمانية رجال كانوا فيها على طعن ركاب الحافلة بالسكاكين، ما تسبب بجرح عشرين شخصًاquot;.

ونقلت تقارير إعلامية عن مصور وصل إلى مكان الحادث مشاهدته بقع دماء على مقاعد الحافلة، وعلى قمصان قطنية تركت بعجل داخل السيارة، وعلى الطريق. وهذا الحادث ليس الأول، إذ تعرض العديد من السوريين في لبنان لجملة اعتداءات مختلفة، على خلفية النزاع السوري.