قرر أكراد سوريا تشكيل إدارة انتقالية بحيث تقسم المنطقة الكردية الى ثلاث مناطق يكون لكل منها مجلسها المحلي الخاص وممثلون في المجلس الاقليمي العام.


أربيل (العراق): اعلن الاكراد في شمال شرق سوريا في بيان الثلاثاء تشكيل ادارة مدنية انتقالية بعدما حققوا تقدما ميدانيا كبيرا في مواجهة المجموعات الجهادية.
لكن مجموعات كردية كبيرة لم توقع هذا البيان الذي صدر بعد اعلان سلسلة اصلاحات في تركيا المجاورة تهدف الى تعزيز حقوق الاقليات وبينهم نحو 15 مليون كردي، فيما تزداد الهوة بين اقليم كردستان العراق والحكومة المركزية العراقية.
وقال شيرزاد يزيدي المتحدث باسم مجلس شعب غرب كردستان، وهو مجموعة كردية سورية، quot;اليوم هو يوم مهم في تاريخ الشعب الكرديquot;، متحدثا عن quot;بدء تطبيق الادارة الانتقالية في مناطق غرب كردستانquot;.
وصدر هذا البيان بعد مشاورات جرت في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية وبعد اربعة اشهر من اعلان قادة اكراد في سوريا عزمهم على تشكيل ادارة انتقالية.
وبموجب هذا القرار تقسم المنطقة الكردية في سوريا الى ثلاث مناطق يكون لكل منها مجلسها المحلي الخاص وممثلون في المجلس الاقليمي العام.
واعلن البيان quot;تشكيل الادارة المدنية الانتقالية لمناطق غرب كردستان - سورياquot;.
واوضح ان quot;مهمة الادارة المرحلية هي اعداد قوانين الانتخابات المحلية والتحضير للانتخابات العامة واقرار القوانين بالإضافة الى القضايا السياسية العسكرية الامنية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة وسورياquot;.
لكن عدم موافقة العديد من المجموعات الكردية الكبيرة على هذه الادارة الجديدة يلقي بظلال من الشك على قدرتها على الاستمرار.
وتضم الادارة حتى الان حزب الاتحاد الديموقراطي النافذ والعديد من الاحزاب الصغيرة، لكنها لا تضم المجلس الوطني الكردي الذي يتألف من عدد كبير من الاحزاب الكردية.
وقال عضو في المجلس الوطني الكردي quot;اعتقد ان هذه الخطوة المتسرعة والاحادية الجانب ستعتبر (...) عائقا في وجه المعارضة السوريةquot;.
واضاف quot;ارى ان حزب الاتحاد الديموقراطي يسلك اتجاها خاطئا عبر اعلانه الادارة المحلية في شكل فرديquot;.
وتدير المناطق الكردية في شمال سوريا مجالس كردية محلية منذ انسحبت منها قوات النظام السوري في منتصف 2012.
واعتبر هذا الانسحاب تكتيكيا بهدف تشجيع الاكراد على عدم التحالف مع مسلحي المعارضة السورية.
وجرت اخيرا مواجهات بين المقاتلين الاكراد والجهاديين وتمكن المقاتلون الاكراد في تشرين الاول/اكتوبر من السيطرة على معبر بالغ الاهمية على الحدود مع العراق.
ويمثل الاكراد نحو 15 في المئة من تعداد الشعب السوري.