قدمت الصين المعلومات الاستخبارية للنظام السوري، فتمكن طيران النظام من قصف شحنة سلاح أميركية موجهة للثوار، ما إن دخلت سوريا آتية من الأردن.

القاهرة: قال مسؤولون أمنيون شرق أوسطيون مطلعون إن سلاح الجو السوري استعان بمعلومات استخبارية صينية في تفجير شحنة أسلحة أميركية كانت في طريقها للثوار السوريين. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن غارة جوية نفذها سلاح الجو السوري السبت استهدفت قافلة الأسلحة فور دخولها الأراضي السورية، قادمةً من الأردن. وأكد المسؤولون أن الجهود التي بذلت على صعيد التنسيق لتسليم تلك الشحنة إلى الثوار السوريين تمت بمساعدة من جانب الولايات المتحدة. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية كشفت الأسبوع الماضي النقاب عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بدأت بالفعل نقل أسلحة إلى الأردن من شبكة مخازن سرية، كجزء من خطة لتسليح المعارضة السورية خلال شهر، بعد التأكد أولاً من هوية الجماعات المقاتلة التي ستحصل على تلك الأسلحة. وأشارت الصحيفة إلى أن سي آي إيه كان تنقل أسلحة خفيفة وربما صواريخ مضادة للدبابات إلى الأردن.

دعم مباشر
وكان البيت الأبيض أعلن في 13 من حزيران (يونيو) الماضي أنه سيقدم مساعدات عسكرية مباشرة للثوار السوريين. وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية، في مؤتمر صحافي حينها، إن المساعدات الجديدة للمجلس العسكري الأعلى التابع للمعارضة السورية ستكون عسكرية ومباشرة.
وتابع رودس: quot;اتخذ الرئيس قراراً بشأن تقديم مزيد من الدعم للمعارضة السورية، وهو ما سينطوي على تقديم دعم مباشر للمجلس العسكري الأعلى، وسيضم ذلك دعماً عسكرياً، ولا يمكنني أن أكشف لكم عن أنواع ذلك الدعم لعدة أسبابquot;.
وأضاف رودس في سياق حديثه أن كل ما يمكنه التأكيد عليه هو أن تلك المساعدات تهدف إلى تقوية الفعالية الخاصة بالمجلس العسكري الأعلى على أرض الواقع. ومعروف، كما تردد، أن الأردن وتركيا تعملان باعتبارهما قواعد تستخدم في تسهيل مهمة الثوار الخاصة بالدخول إلى سوريا، وكذلك في نقل شحنات الأسلحة إليهم.