جنيف: ترأست الإمارات بالاشتراك مع الأردن ومعهد السلام الدولي وبرعاية حكومتي كندا وسويسرا اجتماعات عقدت أمس واليوم في جنيف تحت عنوان quot;الشرق الأوسط في مرحلة انتقالية: محفّزات التعاون الإقليمي والدولي في سياق الشؤون الإنسانية والتنميةquot; وذلك على خلفية الأزمة الإنسانية القائمة في سوريا.

وترأس وفد الدولة في الإجتماعات أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر وعضوية ممثلين عن وزارتي الخارجية والتنمية والتعاون الدولي إلى جانب مسؤولين من مختلف وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.

تطرقت الإجتماعات إلى التحديات التي تواجه التدخل الإنساني في سوريا والتبعات السياسية والاجتماعية لإنتشار الأزمة في هذا البلد فضلا عن دراسة مختلف السيناريوهات التي يمكن أن تحدث في سوريا وخارجها.

وتشارك في هذه الاجتماعات أيضا نخبة من الخبراء الدوليين في مجالي السلم والعمل الإنساني الدولي. وفي هذا السياق دعت دولة الإمارات إلى ضرورة وجود خطة شاملة لمواجهة الأحداث في سوريا تستجيب لكل الاحتمالات التي قد تحدث.

وشدد وفد الدولة على أهمية تكثيف دبلوماسية العمل الإنساني الدولي للوصول إلى حلول تمنع التدهور المستمر للأزمة والتي في حال استمرارها قد تؤدي إلى حرب أهلية قد تمتد تبعاتها إلى دول الجوار .

من جانب آخر تقدّم الأردن بطلب إلى مجلس الأمن لاتخاذ ما يلزم بشأن الأزمة السورية التي يراها تهديدا للأمن والسلم الدوليين. وساد الإجتماعات إجماع شبه كلي على أن الأزمة في سوريا ستطول وأنها تختلف عما شهدته المنطقة من قبل، وبالتالي فإنها تتطلب حلولا دولية شاملة وعاجلة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الإجتماعات إمتداد للاجتماع الذي عقده معهد السلام الدولي في مدينة سينينجن بلكسمبورج يوم 21 أبريل 2013 بمشاركة ممثلين عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ولكسمبورج والذي تطرق إلى مسألة اللاجئين التي أفرزتها الأزمة في سوريا والتبعات السياسية لهذه الأزمة على المنطقة برمّتها.. وقد تلى ذلك اجتماع آخر انعقد في نيويورك في الفترة من 24 إلى 26 فبراير 2013.