واشنطن: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء ان الولايات المتحدة تحضر لمؤتمر جنيف-2 لكنها غير متأكدة بعد من موعد حصوله او جدول اعماله او حتى من قائمة المشاركين في هذا المؤتمر الدولي الرامي الى ايجاد حل سلمي للنزاع المسلح الدائر في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي ان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان ونائبته لشؤون الشرق الاوسط اليزابيث جونز غادرا الى جنيف حيث سيعقدان الاربعاء اجتماعا تحضيريا للمؤتمر مع نظيريهما الروسيين والمبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي.
واوضحت ان الوفدين الاميركي والروسي والابراهيمي quot;سيناقشون برنامج (المؤتمر) والمشاركين فيه وكل هذه المسائل. لا اعرف ما اذا كان (هذا الاجتماع) سيكون حاسماquot; لعقد مؤتمر جنيف-2، مضيفة quot;لن اتكهن بهذا الشأنquot;.
وكانت الامم المتحدة اعلنت مساء الخميس الفائت عن هذا الاجتماع الثلاثي، موضحة انه اجتماع تمهيدي quot;يتمحور حول التحضير للمؤتمر الدولي حول سوريا الذي انطلق بمبادرة اميركية-روسيةquot;.
وسيمثل الامم المتحدة في هذا الاجتماع اضافة الى الابراهيمي، مساعد الامين العام للامم المتحدة المكلف الشؤون السياسية جيفري فيلتمان.
وتأمل واشنطن وموسكو في التمكن من تنظيم مؤتمر دولي ثان في جنيف حول سوريا لايجاد تسوية سياسية تنسجم والمبادئ التي اتفق عليها في مؤتمر جنيف الاول حول سوريا الذي عقد في 30 حزيران/يونيو 2012.
وكان مقررا ان يعقد جنيف-2 في حزيران/يونيو الا انه ارجئ على الارجح الى تموز/يوليو.
وفي حين اعلن نظام الرئيس السوري بشار الاسد موافقته المبدئية على المشاركة في جنيف-2، وضعت المعارضة السورية لمشاركتها شرطين مسبقين هما تنحي الاسد، ووقف النار وانسحاب مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الايراني الذين استقدمهم الاسد لمؤازرة قواته في قتال مسلحي المعارضة.
ولا تزال المعارضة السورية تتخبط لتوحيد صفوفها والخروج بقيادة سياسية جديدة موحدة.
وفي هذا قالت بساكي ان quot;الولايات المتحدة انخرطت وشاركت منذ البداية في مساعدة المعارضة في هذا النزاع، لكن هناك الكثير من التحديات، الامر ليس سهلا. نحن امام نظام جيد التنظيم تقابله معارضة لا تزال تحاول تنسيق امورها وانتخاب قادتهاquot;.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري نفسه اعلن الاثنين ان التوصل الى حل سياسي للنزاع السوري quot;عملية صعبة تأخرت (واشنطن) في المشاركة فيهاquot;.
التعليقات