بروكسل: أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس راسموسن عن قلق الحلف لتدهور الوضع الانساني في سورية وهو ما يؤثر سلباً على أمن واستقرار المنطقة وعلى دول الحلف المجاورة مثل تركيا
وشدد على ضرورة العمل من أجل البحث عن حل سلمي سريع للأزمة في سورية، حيث قال quot;أعتقد أن وثيقة جنيف تؤمن خطة طريق لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في هذا البلد، ونأمل أن نراها تترجم إلى أعمال، فمن المهم وقف نزيف الدم والركون إلى حل سياسيquot;، وفق تعبيره
ومضى راسموسن يقول أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم بعد على هامش أعمال اجتماع وزراء الخارجية الدول الأعضاء في المنظمة الأطلسية، quot;نشعر بقلق خاص نتيجة لقيام النظام السوري باستخدام الصواريخ البالستية
والشكوك التي تحوم حول استخدامه لأسلحة كيمياوية، ونعتقد أن استمرار النزاع سيؤثر على أمننا أيضاًquot;
وأقر الأمين العام للحلف بعدم وجود أي طلب لتدخله في هذا الشأن السوري حالياً، مشدداً على تصميم ناتو على مراقبة الوضع وتوخي الحذر. وكما أعاد راسموسن التأكيد على قيام الحلف بواجبه تجاه تركيا عبر نشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سورية
ورفض المسؤول الأطلسي التعليق على قرار الاتحاد الأوروبي شراء النفط من المعارضة السورية، مشيراً إلى أن الحلف لن يتدخل في قرارات مؤسسات دولية أخرى
وتطرق الأمين العام للحلف إلى اجتماع مجلس ناتو ndash; روسيا، الذي تم اليوم بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، منوها بأن quot;هناك تطور ملموس في التعاون في الملف الأفغاني ومحاربة الإرهابquot;، على حد وصفه
وأعلن راسموسن عن تدريب أطلسي ndash; روسي مشترك في حزيران/يونيو القادم يتمحور حول تجربة تقنيات أعدت بشكل مشترك لكشف عن المتفجرات في منشآت البنى التحتية
ولكن الأمين العام لناتو أقر بعدم حصول تقدم يذكر في الحوار الأطلسي ndash; الروسي بشأن الدرع الصاروخي، مؤكداً تصميم الحلف على الاستمرار في الحوار مع الشركاء الروس حول هذا الموضوع