اتفق أطراف الائتلاف السوري المعارض على توسعته، بإدخال الديمقراطيين وممثلي الحراك الثوري والجيش الحر إلى هيكليته الموسعة، إلا أنه أخفق في اختيار رئيس أو أمين عام، على أبواب استحقاق جنيف 2.


اسطنبول: كان المشهد مخزيًا بالنسبة لبعض المعارضين السوريين، بينما كان مفهومًا بالنسبة لبعضهم الآخر، واعتبروه طبيعيًا بعد سنوات من قمع النظام السوري.

فقد اقتصرت المفاوضات في اليوم الأخير لاجتماعات الائتلاف بعد تمديدها في اسطنبول على الدكتور خالد العطيه وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، بالنيابة عن الائتلاف الوطني السوري، مع الشيخ أحمد عاصي الجربا عضو الائتلاف والمنسق الأول لعملية توسعة الائتلاف، حتى يتفقا أخيرًا على توسعة الائتلاف السوري المعارض بـ 43 عضوًا جديدًا، ليصل عدده إلى 114 عضوًا، منهم 14 عضوًا عن الحراك الثوري و15 ممثلًا عن الجيش الحر، يفترض انهم سيكونون من مدنيي الداخل، وذلك بعد ضغط كثيف عبر الايام السابقة من وزراء ودبلوماسيين عرب وأجانب باتجاه الاتفاق على التوسعة.

أمر جيد

في تصريح لـquot;ايلافquot;، اعتبر عماد الدين رشيد، وهو عضو التيار الوطني السوري الذي لم يتمثل في الائتلاف، أن ما حصل كان أمرًا جيدًا، quot;واليوم يمكن ان نقول إن هناك معارضة شبه مكتملة داخل الائتلافquot;.

وقالت مصادر عربية مواكبة لـquot;ايلافquot; ان هذا لم يتم quot;الا بعد أن ضحّى معارضون سوريون وتراجعوا للصفوف الخلفية quot;في اشارة منهم إلى الدكتور عمار قربي الأمين العام لتيار التغيير الوطني وبسام جعارة المعارض السوري اللذين لم يتمثلا في الائتلاف.

ولم يتفق الائتلاف بعد على تسمية رئيسه أو أمينه العام، وأجل الاجتماعات حتى 12 حزيران (يونيو)، الأمر الذي بدا مستغربًا، حيث أنه لم يحدد مواقفه الواضحة من مؤتمر جنيف 2 ، كما أن عدم حسم منصب الرئيس والأمين العام بسرعة يهدد المشاركة في جنيف، الامر الذي لن يجد الائتلاف مفرًا منها كخيار وحيد مقدم من المجتمع الدولي.

انقاذ الائتلاف بالديمقراطيين

كان الائتلاف مهددًا بالانتهاء وانفراط عقده، بعد اختيار رئيس وزراء للمعارضة غسان هيتو وانسحاب عدد من اعضاء الائتلاف، ورفض الجيش الحر رئيس الوزراء. وبدأت الدول والسفارات تعمل على رأب الصدع واصلاح ما جرى، ومن هنا طرحت فكرة توسعة الائتلاف، فقدم الديمقراطيون عبر اجتماع موسع ضم ما سمي انذاك بالاتحاد الديمقراطي او القطب الديمقراطي قائمة للانضمام للائتلاف ضمت 25 عضوًا، وذلك بعد توقيع عريضة نادت بتوسيع الائتلاف ولاقت صدى اعلامي واسع.

بدأت توسعة الائتلاف في دورته السابعة بقائمة من ثمانية أشخاص في مرحلة أولى، توافق عليها المجلس الوطني والشيخ أحمد عاصي الجربا وميشيل كيلو والدكتور برهان غليون ومعاذ الخطيب، ليوافق الائتلاف على توسعته للمرة الثانية، لتشمل 14 عضوًا منهم أنس العبدة كمرشح عن المجلس الوطني، بعد أن غاب طويلًا عن الصفوف الاولى في المعارضة السورية. وحاز الأعضاء الجدد على ثقة 49 صوتا من 50.