دفعت جماعة الإخوان المسلمين بكل قوتها وماكينتها الإعلامية والسياسية لدعم حليفتها التاريخية في مصر، داعية إلى تصعيد الاعتصامات في الميادين والشوارع وذلك في تدخل سافر مكشوف في الشأن الداخلي لبلد عربي شقيق.
نصر المجالي: استنكرت جماعة الاخوان الأردنية التي تقاطع منذ أكثر من عامين الاصلاحات السياسية في الأردن، من خلال ذراعها السياسي حزب جبهة العمل الاسلامي قيام الحرس الجمهوري المصري ما اسمته quot;ارتكاب مجزرة بحق المطالبين في الديمقراطية في جمهورية مصر العربيةquot;.
ودعا الحزب quot;شعب مصر العظيم الى مواصلة اعتصامه في الميادين والشوارع، حتى تحقيق أهدافه بافشال الانقلاب، واعادة الرئيس الشرعي المنتخب والمؤسسات الدستوريةquot;.
وقال الحزب في بيان له: quot;تابعنا بأسى عميق وأسف بالغ أنباء المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الانقلابيون في جمهورية مصر العربية، والتي أودت بحياة عشرات الشهداء، وخلفت مئات الجرحى والمصابين, والتي أوضحت بجلاء حقيقة الانقلاب العسكري الدموي، المرتبط بقوى اقليمية ودولية، ساءها توجه الشعب المصري العظيم لتعزيز الشورى والديموقراطية، لتشق مصر طريقها نحو العزة والكرامة والتنمية الحقيقية الشاملة، ما يهدد مصالح الكيان الصهيوني والمشروع الأمريكي، ويفضح الانظمة العربية الفاسدة والمستبدة والمرتهنة للمشروع الصهيوني الاميركيquot;.
وعبر الحزب الإسلامي عن اعتزازه بما قال إنه quot;موقف الشعب المصري النبيل، وهو يخرج بعشرات الملايين في ميادين مصر وشوارعها دفاعا عن الشرعية الدستورية، لنعبر عن ادانتنا للانقلابيين الجدد، الذين يريدون العودة بمصر الى حكم العسكر، الذي جثم على صدرها ستين عاما، سامها خلالها سوء العذاب، وأفقر مصر، وفرض عليها التخلف والتبعيةquot;.
ودعا الحزب من أسماهم بـ quot;الاعلاميين الشرفاء الى ادراك مسؤوليتهم الوطنية والقومية والاسلامية والانحياز الى الشرعية، والتنديد بالانقلابيين وجرائمهمquot;.
وقال: quot;اليوم وبعد أن انكشفت الحقائق بجلاء حول أهداف الانقلابيين وسياساتهم، فاننا ندعو شعب مصر العظيم الى مواصلة اعتصامه في الميادين والشوارع، حتى تحقيق أهدافه بافشال الانقلاب، واعادة الرئيس الشرعي المنتخب والمؤسسات الدستوريةquot;.
ودعا حزب جبهة العمل الإسلامي الاحزاب ومن قال إنهم الاشخاص المغرر بهم، الذين وقفوا مع الانقلابيين الى أن يتبرأوا من الانقلاب، وأن ينحازوا الى شعبهم قبل ان تحل بهم لعنة التاريخ.
وختم: كما ندعو الحكومات العربية والدولية التي سارعت الى مباركة الانقلاب والاعتراف بنتائجه، أن تعيد النظر في مواقفها حتى لا تصنف شريكا في كل قطرة دم تسفك على ارض مصر الحبيبة. ونهيب بالمنظمات الدولية والإقليمية لحقوق الانسان ان ترفع صوتها عاليا في تجريم الانقلابيين.
التعليقات