لا ادري من هو الذي بامكانه ان يدعي انه سيكون مع الشعب العراقي في المستقبل القريب؟ بعد قتل مئات الالاف منه بسبب ارهاب بهائم القاعدة وداعش،واخرها ابادة الكرادة المخيفة برقم ضحاياها الكبير، وهم اكثرهم من البسطاء الكادحين،كحال الاكثرية من العراقيين الذين لم يعاملوا بتقدير واحترام منذ نظام البعث السابق في اقل تقدير. ولا حتى النظام الحالي الذي هو برعاية واشراف مرجعية السيد السيستاني حليف نظام ولاية الفقيه بالسر والعلن. الذي يقوده من هناك من الجهة الشرقية للعراق المدعو علي الخامنئي،الامام العلني لزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله الذي يتستر على جرائم وفساد ساسة الشيعة الخونة الذين تم تعينهم من قبل الولايات المتحدة الامريكية.

&بعد سنين كثيرة قضوها في ايران ليتدربوا على سلوك التبعية وبالفعل هم الان يؤدون واجب التبعية بكل "هدوء وسرور" على حساب ماسي شعبهم البائس، لصالح السيد علي خامنئي الذي لايتاخر عن الحضور في القنوات الاعلامية ليتحدث بالشأن العام وهو لايكف ولو لحظة واحدة الا ويذكر المسلمين باسلامهم،واضعا بكفه المعاقة قصاصة ورق لم يظهر منها الا بعض من اطرافها، ليقرأ منها بين الفينة والاخرى اهم الملاحظات التي تعبر عن العناوين العامة،التي من الواجب ذكرها خلال الحديث وهو ملم بشكل جيد في واجباته الدينية والسياسية، بالاضافة الى انه متحدث جذاب... حول فائدة القيم والاخلاق الاسلامية للمجتمع الاسلامي، لكنه هو لايلتزم باي واحدة منها لطالما انها تتعارض مع مصلحة جمهوريته. ولهذا يتجاهل انه يساند مجموعة لصوص وخونة من شيعة العراق الذين كانوا قد هتفوا وساعدوا على احتلال بلدهم سنة 2003!&

&دون ان يمنعهم وهو كمرجع معتبر كما هو يقدم نفسه والاهم من هذا، انه يقود دولة اسلامية لها شعار "امريكا الشيطان الاكبر" وبالتالي فهو كان من الاجدر به ان يصدر فتوى تحرم التعامل مع الولايات المتحدة الامريكية، لكنه لم يصدر اي فتوى لهذا الامر رغم خطورة الحدث وفداحة تداعياته التي يعاني منها العراق والى الان، ليتبين ان الامر لا يتعدى الشعارات الديماغوجية وبالتالي فان النظام الايراني، قد سمح بممارسة الخيانة البشعة التي مارستها شلة الشيعة البنتاغونية ليلتحقوا بمشروع الاحتلال الامريكي للعراق.

&لانهم وجدوا التايد حتى عند من يعتبر نفسه انه المرجع الاول كالسيد السيستاني ممثل مرجعية النجف الاشرف عاصمة المذهب الشيعي في العالم، الذي تشوهت سمعتها بعد ان هتفت جموع نجفية كثيرة بالقرب من القوات الامريكية التي حاولت في بداية ايام الاحتلال دخول المدينة فكان هتافهم المخجل( امام علي نو ستي يس) (كان هتافا كاسرا لهيبة النجف الاشرف) وناهيك عن تدهور سمعت الشيعة بسبب موقف المرجع الخاطئ جدا الذي التزم به دون اي تردد بعملية سياسية كانت ومازالت تحت ادارة البنتاغون.

احد قلاع (الامبريالية والكولنيالية القاتلة) التي وافقت على حزب الدعوة ان يتسلم السلطة الذي انشأه الراحل الشهيد السيد محمد باقر الصدر، الذي تخلى عنه لاحقا بعد ان تاكد من اكثرية المنتمين اليه بانهم مجموعة من الانتهازيين،الذين تركوا دكتاتور العوجة يستفرد بالوطنيين وبالاسلاميين من حزبهم ومن العراقيين بشكل عام حتى قتلهم جميعا لينتهي حزب الدعوة الحقيقي مع النهاية الماساوية لقائده ليحل محله حزب المنافقين واللصوص المسمى زورا بحزب الدعوة، الذي يحكم الان هو ومن معه من المليشيات الشيعية والسنية والكردية التي تحالفت على احتقار فقراء العراق!!!

العراق المهان من جراء نظامهم الفاسد الذي قد استوفى كل شروط رفضه ولهذا امر ازاحته يعتبر واجبا ضروريا،لانه نظام رجعي متخلف قد خرب العراق وشرد الكثير من ابناء شعبه وهذا ماتوقعه الشهيد الصدر الاول، في حال اذا وصل الفاسدين الى السلطة بمساعدة من الخارج وحتى الصدر الثاني حذر من التعامل مع الولايات المتحدة الامريكية وراح يتوعدها وهو مغطى بالقماش الابيض(الكفن) كان استثنائيا بشجاعته في مواجهة النظام ومن اجمل مواجهاته عندما لوح بصولجانه المحمول بكف اليد اليمنى حتى غرزه بصدر رئيس وزراء حكومة دكتاتور العوجة ودفعه ليحذر نظامه اللاوطني.

&وشدد على خطورة استمراره في الحكم، اما الصدر الاول، فقد استشرف نتائج المستقبل السيئة بما فيها معرفته الجيدة بالشخصية العراقية الرديئة، وخصوصا السياسية منها التي ظهرت انها شخصية خبيثة ومنحرفة وفاسدة والتاريخ يؤكد على هذا، ولهذا الشهيد قد اعلن تخليه وانسحابه منهم ليواجه نظام "العبث لا البعث" هو وحده ومن معه من الصادقين لانه لايستطيع ان يكون بمعية المتخاذلين والفاسدين.

&من اشباه الجماعات الشيعية التي تحكم الان وهي كثيرة وربما بكثرة اعداد المعممين السلبيين الذين يتسكعون في كل مكان من العراق، ليتحولوا الى ظاهرة مبتذلة لان اكثرهم من الاميين والكسالى المحتقرين للعمل واضف الى هذا انهم ذوي سلوك سيء ومتعجرف حيث يمارسون سلوك التعالي العلني على بسطاء الشيعة، وهذه صفة اكثرية المعممين ليبرهن المستقبل وبقوة على صحة اعتقاد وراي الراحل محمد باقر الصدر، فيهم كما وبخهم في اكثر من مناسبة وحتى السيد الخميني عندما كان في النجف الاشرف فانه قد اشتكى من اكثرهم لانه كان هو ضد الشاه وهم كانوا مع الشاه يقودهم في وقتها: المرجع الاسبق السيد محسن الحكيم !!&

&