أذهب ببريدكم إلى........
وأرمي رسائلكم وأسماءكم وشتائمكم (من تحت الصرة ) وفيروساتكم في بالوعته
ما تفعلوه ليس إلا إعتراف بعقم فكركم وحجرية عقولكم.
بما أن الرسائل كثيرة سأختصر الرد عليها مرة واحدة
لقد طفح الكيل من تهديد يعض المتخشبين الأكراد اللذين يرسلون لي بريد ملغوم وشتائم شارحين ما يريدون فعله بي وبكل من يمد بصلة إلي

إنه نفس الأسلوب الذي مارسه المتغطرسون مع( الأستاذ شربل بعيني )

لابد أنهم ينتمون لنفس فصيلة الإنبطاحيين والإرهابيين من الرخويات العقلية، ما تفسير هذه الظاهرة ياترى؟
هل هو محاولتهم إيجاد سارية يعلقون عليها أوساخهم أم هذا هو فهمهم لمبدأ الحرية والديمقراطية
إنها العلاقة المتعكسية ما بين ضرب الرؤوس بالحيطان بالنسبة لناتج ذلم من ألم الحائك

إي نتيجة ينتظرها أمثال هؤلاء
هل يعتقدون أنهم سيغيرون مجرى التاريخ أو سيسكتون قلماً عن الكتابة
وما نكتبه ليس سوى حقائق تاريخية موجودة بالمتاحف أو في كتب التاريخ
بعد كل موضوع قدمته في إيلاف كانت الرسائل تأتي بسيل الشتائم بعد موضوعي الأول ( رسالة إلىسكان ديكتاتورية الإنترنت )
بدأ البريد بالسيلان من متعصبي الكرد اللذين ثاروا لمجرد وجود عبارة تشير إلى مذابح اسريان على أيدي الأكراد والعثمانيين
وهي حقيقة يعترف بها حت بعض الأتراك وكل من عايش ا الأحداث
كتبت بعد ذلك موضوع دور السريان في الفلسفة
وجاء السيل ليعلن أن ما أكتبه ضرب من الجنون سينزل علي بنار منهم ستأكل الأخضر واليابس كما كانت الردود كسابقتها في موضوع الحب يا بلاد النهرين
رسائل تهديد وشتم

والأغرب من كل ذلك هو كثرة هذه الرسائل الأن خاصة بعد حادث قتل الشابين الأشوريين نسيم إبراهيم 35 سنة متزوج،الشاب يلدا يعقوب 25 سنة في مدينة الحسكة الإسبوع الفائت
حيث تم سحل جثة نسيم في الشارع ومثلوا بها وجروها بالسيارة ناشرين الرعب بين أهالي المنطقة ومتجاوزين كل القيم الإنسانية دون أي سبب يذكر
وأغرب موضوع وصلني من كردي مع سلسلة من الشتائم التي لا تعكس سوى مدى غرور وعنجهية صاحبها
هو موضوع يشير إلى الشابين وأنه من الواجب الأن على الشعب أن يصحو من تعامله مع أجهزة الأمن
وينقم على الشعب المسيحي عدم تعاونه مع ما أسموه الإنتفاضة الكردية التي لم تكن سوى حرق وتدمير لمصالح المواطن العادي
مكرراً نفس الإسطوانة المحروقة التي تسيْ أول الأمر إلى الأكراد أنفسهم
أي نطح فكري هذا وأي أسلوب واعي في طرح الحقوق والواجبات من أجل العلية العالية دولة الإنفصال
إن كانت العنصرية والقومجية دليل تحرر فهي أيضاً ليست بهذا المنطق غير غلاف لسحق الإرادة الحرة وإخماد روح الإنفتاح على المجتمع وتجاوز عقد العنصريات المريضة
للوصول إلى دولة القانون والعدالة لا طريق يضمن إرسائها سوى تقبل منطق العقل والإندماج والتعاطي مع تطورات العصر والإستفادة من لغة الحوار والعقل للوصول إلى نظام لا فرق فيه بين مسلم ومسيحي أو إي قومية وأخرى
وليس الحل بالتحول إلى مبدأ الشللية والعشائرية غير درب يجلب النار والبارود إلى مسرح الأحداث فلا يدفع غير المواطن المسكين فاتورة الرصاص من دمه ودماء أولاده
وهم بذلك لم يتجاوزا إسلوب الديكتاتورية العنصرية والشوفينية التي إتسم بها صدام فحسب بل يمارسوها بأبشع صورها
لم تصل الدول الأوربية إلى ما هي عليه الأن إلا بنشر دولة القانون فلا فرق بين مسلم أو مسيحي أو كردي وعربي
وأقبح سؤال يعتبرونه هو السؤال عن دينك أو قوميتك
ليس لديهم عباءة أو خمار قومجي يحارب الشعب من أجله للحصول على حياة تضمن الكرامة وتصون العزة
بل يسعى الجميع لدولة تسود فيها الأحكام بلا فوارق محورية يكبح خطى الرقي

يلدا يعقوب ونسيم إبراهيم قتلا بأيدي متعصبة قومجية مريضة هذا مثال عن فوائد التعب والعنصرية
فماذا سستجلب أي دولة في منطقة الشرق الأوسط إن كانت ستقوم على مبدأ قومجي؟

ليتغمد الرب الشهيدين نسيم ويلدا برحمته
ويحمي البريد من سيل المجانين أبناء الفيروسات
آمين

كابي حنا شاعر سوري