الاستاذ جلال الطالباني نتوجه لكم ناقلين معانات ابناء محافظة ميسان اللذين تعرضوا للقتل والقمع والاهمال على يد النظام التكريتي الفاشي، وكنتم انتم القيادي الوحيد من بين القيادات العراقية الذي انصف هذه المدينة في احد تصريحاتك التلفزيونية عندما قلت ان محافظة ميسان من اكثر المدن العراقية التي تعرضت للاهمال والتهميش.
أستاذي العزيز نتوجه لكم باسم الأخوة التي تجمع ابناء الجنوب باًبناء كردستان و باسم سنين النضال نضال اًبناء الجنوب وابناء كردستان ضد النظام المقبور، مُتمنين منكم الوقوف معنا في طرح همومنا على الجهات المسوًلة والعمل على انصافنا لما تتمتعون به من مكانة مرموقة بين القيادات في العراق.
فالسياسة القمعية التي تعامل بها النظام المقبور مع هذه المدينة وأبنائها، جعلت البنى التحتية والخدمات في ادنى مستوياتها، وكذلك جعلت ابناء هذه المدينة محرومين من الانتساب الى مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية.
وبعد سقوط النظام لم تُطرح هموم هذه المدينة بصورة جدية ولم تُتخذ خطوات حقيقية لاعادة تاًهيل هذه المحافظة وأبنائها رغم مرور اكثر من عام على ذلك، فلازالت البُنى التحتية والخدمات في اسواً صورها
ولا زال ابناء هذه المدينة اللذين ناضلوا ضد النظام الفاشي لسنين طويلة لم يُستوعبوا في مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية، وكاًن التاريخ يعيد نفسة وما كان مُحرما على ابناء محافظة ميسان في عهد الدكتاتور اصبح مُحرما عليهم في عهد الديمقراطية.
ولا زالت الاًوبئة تفتك باًبناء هذه المدينة وتحصد أرواحهم، فعلى سبيل المثال لا الحصر اصبح معدل الاصابة بمرض التدرن الرئوي اكثر من 50 حالة شهريا هذا في الوقت الذي يفتقر فيه مستشفى التدرن الوحيد في هذه المحافظة التي يتجاوز نفوسها المليون نسمة، يفتقر الى ابسط انواع الادوية والاجهزة اللازمة لمكافحة هذا الوباء، كما ان هذا المستشفى ليس فيه سيارة صغيرة ولا سيارة اشعة متنقلة تُساعد الطبيب في تغطية المناطق النائية رغم كثرتها في هذه المدينة ورغم كثرة الاصابات فيها. أما باقي الأمور فليست بأحسن حال من مستشفى التدرن.
من اجل انصاف ابناء هذه المدينة ومن اجل وضع حد لعذاباتهم نتوجه بندائنا هذا لكم وكلنا امل بوقفة كريمة تُعيد الامور الى نصابها.

مهندس/
عن لجان الاعمار والديمقراطية في محافظة ميسان
http://imarahrebuilding.jeeran.com/images/index.html