كثر الحديث هذه الأيام عن الاغنية الشعبية العراقية ( يا برتقالة ).. الغالبية استهجنتها والبقية الباقية جعلتها مادة تندر واستهزاء، يغيضون بها مخاليفهم. اما أنا، فأجدها احسن وسيلة اعلامية لمواجهة الدعاية الأرهابية التي تملأ شاشات قنوات الفضاء العربية والإسلامية بشخوص
منبوذة من قبل الشرفاء وهم يرتدون ملابس سودا ء كلون مبادئهم وقلوبهم. ملثمون بيشاميغ منقطة بدماء الأبرياء من ابناء شعبنا، او مغطين رؤوسهم بما يشبه تلك الأكياس التي يلبسها الجندي الأمريكي رؤوس رفاقهم المفخخة بالغدر والجريمة. فأعتبروها اهانة ( لآدميتهم ).. منظارهم مقززة. مخيفة، تذكر مشاهديهم ( بالعشماوي ). الجلاد الذي ينفذ حكم الإعدام بالمحكومين. وهم ايضاً فاعلون. ولكن بأنفس بريئة، حرم الله قتلها بلا ذنب!!!!
أنا على يقين بأن القناة الفضائية التي تبث وتكرر اغنية ( يا برتقالة ) وغيرها من الأغاني التي تتراقص الحلوات على إيقاع نغماتها، وبتلك الملابس المثيرة. هي المفضلة لدى الإرهابيين ومفتوهم، حيث يتشاورون فيما بينهم باُمنية الحور ان تكون على شاكلتهن، حين يفوزون ( بالشهادة ).
الإكثار من مثل اغنية ( يا برتقالة ) ستعذب احوال الإرهابيين بلأف افة، وتجعل الناس فرحة، حالمة، سعيدة، عاشقة للحياة التي لا يريدها لنا الإرهابي. بل حزينة، مكفهرة، عاتمة، رمادية كفكرهم الظلامي. فيا ايها العراقيين الأخيار. لندع المطربيين يغنون، كل الفواكه، وحتي الخضراوات. اليست هي هبة الله للبشرية. وبما أن البرتقالة الآن على شجرتها. حلوة وزاهية ولكي نحافظ عليها من القتلة الذين يريدون قطفها، علينا الدفاع عنها في التالي من الأيام، بواسطة اغنية للخيارة، واخرى للموزة، وفي الختام نقذفهم بالرمانة. ولتبقى عزيزة برتقالتنا، العراق...
السويد