قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا اتخذت «قرارا عن عمد» بشن هجوم كبير على البنية التحتية للطاقة في يوم عيد الميلاد.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها رصدت 184 صاروخا وطائرة مسيرة، لكن الكثير منها أُسقط أو أخطأ أهدافه. وأضافت أن هناك ضحايا من الضربات لكنها لم تذكر أرقاما محددة.
وأكدت موسكو الهجوم وادعت أن هدفه قد تحقق.
- بوتين: كان يجب أن أغزو أوكرانيا في مرحلة أبكر
- كيف برهنت أوكرانيا على يدها الطولى في قلب روسيا؟
- لماذا يحتاج جنود الجيش الأوكراني لحمامات البخار على جبهة القتال مع الجيش الروسي؟
وأدى الهجوم إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة كييف، حيث لجأ بعض السكان إلى محطات المترو.
وأكد الدفاع الروسي أن قواته نفذت «ضربة مكثفة» لمنشآت الطاقة «المهمة» في أوكرانيا.
وأضافت أن الضربة كانت ناجحة وأصابت جميع الأهداف.
وقالت أكبر شركة طاقة خاصة في البلاد "دتيك" إن هذا هو الهجوم الرئيسي الثالث عشر على قطاع الطاقة الأوكراني هذا العام.
وردا على الضربات الروسية الأخيرة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: «كان الغرض من هذا الهجوم الشائن هو قطع حصول الشعب الأوكراني للحرارة والكهرباء خلال فصل الشتاء وتعريض سلامة شبكته للخطر».
كما طلب بايدن - الذي سيخلفه دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني القادم - من وزارة الدفاع الأمريكية مواصلة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي سبتمبر/أيلول، قال الرئيس زيلينسكي إن 80٪ من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا دمرتها القنابل الروسية.
وردا على هجمات الأربعاء، قال زيلينسكي إن التوقيت كان «خيارا واعيا». ووصفها بأنها «غير إنسانية» وقال إن العمل جار لاستعادة الطاقة في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أن «الشر الروسي لن يكسر أوكرانيا ولن يشوه عيد الميلاد».
وهذه هي المرة الثانية التي تحتفل فيها أوكرانيا بيوم عيد الميلاد في 25 ديسمبر/كانون الأول بعدما كانت تتبع تقليديا التقويم اليولياني، مثل روسيا، حيث يصادف عيد الميلاد في 7 يناير/كانون الثاني.
ومع ذلك، سيحتفل عدد كبير من الأرثوذكس في أوكرانيا بعيد الميلاد في السابع من يناير.
وقال حاكم مدينة خاركييف - ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا - إن الهجوم ترك نصف مليون شخص بدون ماء أو كهرباء أو تدفئة في درجات حرارة شديدة البرودة.
وقد استيقظ الأوكرانيون في جميع أنحاء البلاد على صوت إنذارات الغارات الجوية، وطُلب منهم الاحتماء مع وقوع الهجمات في الصباح.
ولجأ سكان كييف إلى محطات المترو، وقالت صوفيا ليتفينينكو لوكالة رويترز للأنباء إنها شعرت بالغضب والخوف.
وأضافت: «بالطبع، أريد أن أكون في المنزل وأن أحتفل، لكن كان علينا أن نذهب إلى الملاجئ لأنه من المخيف البقاء في المنزل».
وقالت أولكساندرا، وهي من سكان كييف، إنه على الرغم من الهجوم، «لم يُلغ عيد الميلاد».
وأضافت لرويترز أنها تنوي الاستمتاع بالطعام والشراب الأوكراني التقليدي مع العائلة والأصدقاء بعد أن تصبح مغادرة الملجأ آمنة.
وحذرت شركة الطاقة الأوكرانية المواطنين الأوكرانيين من أن انقطاع التيار الكهربائي قد يستمر حتى نهاية الأربعاء على الأقل، كما فرضت قيودا على الاستخدام أثناء محاولات استعادة التيار الكهربائي.
في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الضربات بأنها «إرهاب عيد الميلاد». وأضاف إن صاروخا روسيا مر عبر المجال الجوي المولدوفي والروماني «مذكرا بأن روسيا لا تهدد أوكرانيا فقط».
وأدانت رئيسة مولدوفا مايا ساندو الضربة وأكدت رصد صاروخ في المجال الجوي لبلادها، فيما قالت رومانيا إنها لم ترصد صاروخا في مجالها الجوي.
من ناحية أخرى، قتل أربعة أشخاص وأصيب خمسة آخرون في قصف أوكراني في منطقة كورسك الروسية، بحسب القائم بأعمال حاكم المنطقة.
التعليقات