استخدم النظام العراقي البائد، نظام المقابر الجماعية، سياسة العصا والجزرة فيتعامله مع المواطنيين العراقيين ( ليس كلهم بالتأكيد ) أقصد تلك الفئة التي تحيط به والمنتفعة من خيرات العراق التي كان الدكتاتور يوزعها على محبيه ومريديهكل حسب ولائه وخدماته لسيده ومولاه؛ ولكي لا يظن البعض باننا ننتقد فئة بعينها دون الأخرى، وبان رائحة الطائفية تفوح من كتاباتنا، فإننا نقول لهم دلونا على محافظة شيعية واحدة تمتعت بمثل ما تمتعت به تكريت، الأنبار، الموصل، و ديالى...
هي النظرة الواقعية للأمور صدقوني، وهو ماكان يجري على أرض الواقع ومالمسناه كغيرنا من العراقيين الذين عاشوا وانكووا لعقود من الزمان بنار النظام و جلاوزته، ولم نأت بشيء جديدة من عندنا.
وليس سرا" أن عددا" كبيرا" من المواطنين العراقيين الذين يعيشون في شارع حيفا في منطقة كرخ العاصمة العراقية بغداد، يدينون بالولاء للرئيس المخلوع ( صدام حسين ) الذي أغدق عليهم الهبات والعطايا، وحول بيوتهم البسيطة ذات الطابق الواحد إلى شقق في بنايات تعانق السحاب، وكذا بالنسبة للمنطقة القريبة من شارع حيفا منطقة صدامية الكرخ قد نالها الكرم الحاتمي،الصدامي الذي نال منطقة حيفا؛ فهل سأل أحدا نفسه: لماذا مازلت تلك المناطق تقاتل من اجل إعادة الحكم الدكتاتوري من جديد إلى العراق، بينما باقي مدن ومناطق العراق التي لم تنل مكارم القائد تعيش حالة من الاستقرار والاندماج والأنصهار في الوضع الجديد القائم هناك؟!.
الشيء المهم واللافت للنظر هو عدم تقبل المواطن العراقي الشريف لمقولةاستمرار القتال ضد الشرطة العراقية و الحرس الوطني أو حتى القوات متعددة الجنسيات وهذا الكلام ينطبق على أغلب المواطنيين القاطنين في المناطق العراقية المختلفة والممتدة من جنوب البلاد وحتى آخر نقطة حدودية في شماله؛ ودليلنا الواضح الذي لا تشوبه شائبة ولا لبس فيه هو ما تعرضه القنوات الفضائية العراقية وفي مقدمتها ( فضائية الفيحاء) الجديدة والتي فتحت الباب على مصراعيه أمام المواطن العراقي على مدى ثلاث ساعات متواصلة يوميا"، ينطلق خلالها بالتعبير وبكل حرية عما يريد قوله من كلام مازال غير مسموح قوله حتى ونحن نعيش اليوم عصر الحرية والديمقراطية في العراق الجديد،وما زالت هنالك اطراف لا تريد للصوت العراقي الحر ان يصل إلى الرأي العام العالمي والعربي، ومازلت تلك الأطراف تريد أن تفرض سياسة تكميم الأفواه على الشعب من جديدبعد أن رفضها وطلقها بالثلاث!؛ أقول لقد سمعنا المواطن العراقي، من خلال فضائية الفيحاء العراقية، بصوته الصادق والمدوي، يعبر عن رفضه الشديد واستنكاره وانزعاجه من تواجد تلك المجموعات الإرهابية داخل المدن الآمنة والمستقرة؛ كل العراقيون اتفقوا على أن تلك العمليات القتالية هي ليست في مصلحتهم ولا في مصلحة بلدهم، وان لا سلام ولا استقرار مالم يتم كنس تلك العناصر المشبوهه القادمة من وراء الحدود؛ وأما تلك العناصر الإرهابية التي اخترقت أسوار المدن المستقرة محاولة زعزعة الأمن ومستهدفة استقرار البلاد، فهي ( العناصر الإرهابية ) الخارجية قد أصبحت اليوم في أسوا حال بعد الرفض الشعبي الكبير لها ولمن يأويها ؛ كل المؤشرات تشير إلى أن نهاية تلك المجموعات الأرهابية باتت قريبة جدا"، بل أقرب مما يتصور البعض، وان غدا" لناظره قريب،(( فانتظروا إني معكم من المنتظرين )).
التعليقات