دبي: ارتفعت الأرباح الصافية لمجموعة بنك المشرق الاقتصادية الاماراتية بنسبة 25% في النصف الأول من العام الحالي 2004 مقارنة بنفس الفترة من عام 2003، بينما ارتفع حجم الأصول بنسبة 33.9%. ووفقا لبيان صحافي وزعته ادارة البنك اليوم السبت فقد تمكنت المجموعة خلال الشهور الستة الماضية من تحقيق دخل تشغيلي قدره 789 مليون درهم مقارنة بـ 674 مليون درهم في النصف الأول من عام 2003، أما النمو في الدخل المتحقق من غير الفوائد والذي بلغت نسبته 26% فقد تجاوز نسبة نمو دخل الفوائد الصافي البالغة 9.5% لتتحسن بذلك نسبة الدخل من مصادر أخرى إلى دخل التشغيل من 45% إلى 49%.

من ناحية أخرى، ساعد تباطؤ نمو النفقات (ارتفعت بنسبة 9% فقط) مقابل ارتفاع دخل التشغيل (حقق ارتفاعا قدره 17%) في تحسين نسبة التكلفة إلى الدخل لتصل إلى 36% مقارنة مع 39% العام الماضي. وقفزت الأرباح الصافية بنسبة 25% إلى 338 مليون درهم مقارنة مع 270 مليون درهم خلال نفس الفترة من عام 2003.وبلغت قيمة الأصول الإجمالية 29.85 مليار درهم في 30 حزيران(يونيو )2004 مقارنة بـ 22.28 مليار درهم سنة 2003 ، أما ربح السهم الواحد عن الستة شهور الأولى فقد ارتفع إلى 4.29 درهم.

وفي تعقيبه على النتائج التي حققتها المحموعة اشار الرئيس التنفيذي لبنك المشرق عبد العزيز الغرير الى إن "استراتيجيتنا المتمثلة في توفير خدمات القيمة المضافة وتنويع مصادر دخلنا قد بدأت تؤتي ثمارها الآن. وكان لتركيزنا على خدمة عملائنا وأسلوبنا المتميز في ممارسة العمل، والذي تطلب توظيف استثمارات كبيرة في مجال التكنولوجيا والتسويق، مردوده الإيجابي الواضح." مؤكدا "ان هذه الاستثمارات ستواصل تعزيز نتائجنا على مدى السنوات القادمة". يذكر أن بنك المشرق قام في كانون ثان (يناير) 2004 بإطلاق بطاقة ائتمان مزودة بشريحة ذكية هي الاولى في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وهي تفتح المجال أمام فرص فريدة من نوعها لحائزيها في الحصول على مكافآت متنوعة ، كما قام البنك في الوقت نفسه بتطوير جميع أجهزته في نقاط البيع لدى التجار حيث بلغت استثماراته في هذا المشروع 25 مليون درهم.

ولتوفير مزيد من الراحة لعملائه قام البنك أيضاً بطرح خدمة الكشوف الإلكترونية، التي تمكن أصحاب الحسابات من الحصول على جميع الكشوف البنكية وكشوف بطاقات الائتمان بواسطة البريد الإلكتروني، دون أي تأخير أو فقدان في البريد، ودون أي تكلفة إضافية. و أعرب الغرير عن ثقته في أن النصف الثاني من عام 2004 سيشهد نموا مستمرا مشيرا الى ان "وجود العديد من المشاريع الهامة مثل مركز دبي المالي العالمي وبرج دبي ودبي لاند مقرونة بالتوقعات الجيدة لأسعار النفط ستشكل بلا شك دعما إضافيا للاقتصاد المزدهر بالفعل في دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم لكل المؤسسات
الاقتصادية العاملة فيه ، وهو ما سيؤدي إلى توفير فرص هائلة لنمو الأعمال في كافة القطاعات. وعندما يكون أداء مؤسسات الأعمال جيداً، سينعكس الأمر بالمثل على البنوك التي تتعامل معها". وأضاف "بصفتنا واحداً من أقدم البنوك العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أسهمنا في حركة التنمية في البلاد منذ الأيام الأولى لنهضتها السريع، ويسرنا أن نواصل المشاركة في التنمية وتحقيق الازدهار في دولة الإمارات لما فيه خير الأجيال المقبلة".