سعيد ابو معلا من الضفة الغربية: أظهر تقرير معهد التصدير الإسرائيلي إلى أن هناك زيادة في نسبة الصادرات الإسرائيلية إلى الدول العربية بنسبة 68%.ونقلت صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية عن وزير التجارة العراقي، محمد الجبوري، قوله إن عددًا من الشركات الإسرائيلية حصلت على عقود ضمن عمليات إعمار العراق.

وعقبت شركات إسرائيلية على تصريح وزير التجارة العراقي بأن شركات إسرائيلية تعاقدت مع شركات في العراق في مجالات مثل الباصات، والمعاطف الواقية من الرصاص، والأبواب، والأصباغ، وتنقية المياه.

وأضاف الوزير في تصريح صحفي إلى إن "هناك عددًا من التجار العراقيين تعاقدوا مع خمس شركات إسرائيلية وهي شركة "دان" التي تتولى تصدير الحافلات القديمة، وشركة "رابينتيكس" المصدرة للمعاطف الواقية من الرصاص، وشركة "شيريونت حوسيم" المصدرة للأبواب، وشركة "طمبور" المتخصصة بصناعة الأصباغ وشركة "تامي فور" المتخصصة بتنقية المياه".

وأشارت صحيفة "الحياة الجديدة" نقلا عن صحيفة "القدس العربي" في تقريرها إلى أن "تصريح الوزير العراقي يعد أول موقف حكومي يشير إلى وجود تغلغل إسرائيلي في العراق، الأمر الذي طالما نفته الحكومة العراقية".

وقالت شركة الباصات العامة "دان" تعقيبًا على هذا التقرير، أنها تبيع الحافلات لدول مختلفة في العالم بعد أن تتوقف الشركة عن استخدامها، وقد باعت الشركة، مؤخرًا، حافلات من هذا النوع لجنوب إفريقيا.
وحسب أقوال الشركة، يحدث في بعض الأحيان أن تقوم دولة ببيع الباصات القديمة لدولة ثالثة.

وأضافت أنها لم تتعاقد مباشرة مع شركات عراقية، لكن ربما تم بيع باصات الشركة للعراق عن طريق دولة ثالثة. أما شركة "تامي فور" فقد أفادت بحصولها فعلاً على طلبيات من شركات عراقية، لكن هذه الطلبيات لم تبلغ بعد مرحلة توقيع العقود، لأن منتوجات الشركة ما زالت تخضع للفحص من قبل أطراف أميركية ومحلية في العراق. ورفضت شركة "رابينتكس" التعقيب على الموضوع.

وفي نفس السياق، أفاد معهد التصدير الإسرائيلي أن حجم صادرات إسرائيل إلى العراق في النصف الأول من عام 2004 وصل إلى 2.5 مليون دولار، واشتمل أساسًا على معدات للجيش الأميركي وأسلحة ومواد استهلاكية.

وأشار التقرير أن حجم صادرات إسرائيل إلى الدول العربية في النصف الأول من عام 2004 وصل إلى 85 مليون دولار، وهو ما يشكل ارتفاعًا بنسبة 68% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وتشير التقارير الإسرائيلية أن واردات إسرائيل من الدول العربية زادت بنسبة 27%، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، لتصل إلى 42 مليون دولار.

وارتفعت صادرات إسرائيل إلى الأردن بنسبة 68% ووصل حجمها إلى 64 مليون دولار، بينما ارتفعت واردات إسرائيل من الأردن بنحو 23% وبلغت 25.5 مليون دولار.

أما صادرات إسرائيل إلى مصر فقد زادت بـ40% وبلغت 14 مليون دولار، بينما زادت صادرات مصر إلى إسرائيل بـ35% لتبلغ 15 مليون دولار.
كما زادت صادرات إسرائيل إلى دول الخليج بنسبة 10% وبلغ حجمها مليون دولار.

وبحسب التقرير فإن صادرات إسرائيل إلى المغرب زادت بنسبة 100% وبلغ حجمها 2.5 مليون دولار، أما الاستيراد من المغرب فقد زاد بـ13% ووصل إلى 99 ألف دولار. وزادت صادرات إسرائيل إلى تونس بـ200% لتبلغ 550 ألف دولار. ولم تستورد إسرائيل شيئا من تونس في المقابل.

وبلغ حجم صادرات إسرائيل إلى لبنان إلى 120 ألف دولار ولم يجر استيراد البضائع من لبنان بشكل قانوني. وإضافة إلى التصدير بشكل مباشر، فقد أجرى مبادرون إسرائيليون نشاطات تصدير بصورة غير مباشرة إلى دول عربية، عن طريق دول ثالثة، بحجم 6 ملايين دولار، في إطار مشاريع مشتركة بين شركات إسرائيلية وعربية.

ويعزو مدير معهد التصدير الإسرائيلي، شارغا باروش، ارتفاع صادرات إسرائيل إلى الدول العربية إلى الزيادة في حجم الصادرات إلى مصر والأردن".

ويقول: "أن الصادرات للأردن زادت بسبب توسيع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين في قطاع النسيج والألبسة. استمرار الهدوء الأمني النسبي قد يؤدي إلى استمرار ارتفاع الصادرات للدول العربية في الجزء الثاني من العام الحالي".