عصام المجالي من عمّان:تبدأ أعمال المؤتمر الدولي حول التأمين الإسلامي (التكافل) يوم الثلاثاء المقبل في منتجع موفنبيك البحر الميت ، وتنظمه هيئـــة التأمين بالتعاون مع مجموعة المؤتمرات الإسلامية.
ويلقي مجموعة من علماء الشريعة والخبراء والمختصين في الاقتصاد الإسلامي وتطبيقاته خلال المؤتمر الضوء على إمكانيات وفرص تطوير أحكام ومنتجات التكافل(التأمين الإسلامي) والخطوات التي يجب اتخاذها لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين ، خاصة ان منتجات التكافل تلقى إقبالا متزايدا من العملاء بفضل عدالتها وإتباعها أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
ويشارك في اعمال المؤتمر 200 شخصية من المختصين يمثلون كبريات مؤسسات التأمين والبنوك الإسلامية وعدد من مؤسسات النقد الدولية والعربية، في مقدمتها هيئة التأمين في الأردن، وبيت التمويل الكويتي، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات التابعة للبنك الإسلامي للتنمية في جدة ، ومؤسسة نقد البحرين، وشركة أمان الإماراتية، ومركز دبي المالي العالمي، وبنك البحرين والكويت ، وبنك رصد للاستثمار، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، وبنك الجزيرة السعودي، والمجموعة العربية للتأمين(أريج) ، وشركة التكافل الماليزية، وشركة شيكان للتأمين وإعادة التأمين، والاتحاد الأردني لشركات التأمين، وشركة التأمين الإسلامية(الأردن) ، وميدنت الأردن، والبنك الإسلامي الأردني، والسعودية للتامين (ميثاق)، والشركة السعودية للتنمية الاقتصادية(سيدكو) ،وميونخ ري لإعادة التأمين، وهانوفر ري لإعادة التأمين، وسويس ري لإعادة التأمين، وسكوتش ري لإعادة التأمين، وشركة إخلاص للتأمين التكافلي، وشركة سوليدرتي- التكافل العائلي، وغيرها من كبرى المؤسسات المالية الدولية.
ويسبق المؤتمر تنظيم أول ندوة حول إجراءات الإشراف والرقابة على التأمين الإسلامي (التكافل) الحالي وتنظمه هيئة التأمين بالتعاون مع المجلس الإسلامي للخدمات المالية (IFSB) ، في فندق ومنتجع موفنبك البحر الميت.
وقال الدكتور باسل الهنداوي مدير عام هيئة التأمين أن النمو المتزايد في حجم أعمال التأمين وإعادة التأمين الإسلامي (التكافل وإعادة التكافل) يعود بالدرجة الأولى إلى ما يوفره هذا التأمين من نظام متكامل، كأداة مالية إسلامية من شأنها توزيع الأخطار وتوفير الحماية المتبادلة تحقيقا للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي من خلال تقديم التعويض المناسب.
وأضاف د.الهنداوي إن "التكافل" يعد نظاما شاملا متعارف عليه دوليا كصيغة تأمينية وصناعة تشهد نموا متسارعا في أسواق التأمين العربية والإسلامية والدولية، ولذا كان من الأهمية بمكان انعقاد الندوة والمؤتمر الذين يعقبهما إلقاء المزيد من الضوء على الجوانب الفنية والمالية والقانونية للتأمين الإسلامي (التكافل) وفق مبادئ الإشراف والرقابة على التأمين المطبقة عالميا.
وسيتناول المؤتمر في جلساته مواضيع تتعلق بتاريخ التكافل والمبادئ والاحكام الشرعية التي تنظمه ، ومنتجات هذا النوع من التأمين سواء ما يتوفر منها حاليا أو في المستقبل، بالإضافة إلى بحث العلاقة القائمة بين التكافل والخدمات المالية التمويلية وإدارة الموجودات والأصول من خلال منتجات التأمين الإسلامي. ويستعرض المشاركون في المؤتمر قضايا قانونية وشرعية في التكافل وإعادة التكافل(إعادة التأمين الإسلامي)، وتسويق منتجات التأمين الإسلامي وتقديم خدماته عبر الانترنت.
وستقدم إلى المؤتمر أوراق عمل مختلفة ذات صلة بتجارب أسواق التكافل عربيا وإسلاميا ودوليا تناقش فيها مواضيع نشر الوعي لدى جمهور مستهلكي التكافل، والتعريف بالمنتجات التأمينية الإسلامية ووسائل تسويق هذه المنتجات. بالإضافة إلى قابلية التكافل لتحفيز الإقبال على الفرص الصناعية والتجارية من خلال الحماية التي يوفرها وتطوير ضمان الصادرات والواردات والقروض وصولا إلى تجارة خارجية متطورة.
وفيما يتعلق بأهداف الندوة التي تسبق عقد المؤتمر، أوضح د. الهنداوي ان هذه الندوة ستخصص لبحث سبل الإشراف والرقابة على التكافل في الأسواق والمؤسسات التي تمارس هذا النوع من التأمين وعلاقة ذلك بالتأمين التقليدي ، بما في ذلك تعزيز جهود المجلس الإسلامي للخدمات المالية لتطوير المعايير المالية في صناعة التأمين الإسلامي، وتقييم مفاهيم الشريعة والشفافية وانضباط السوق والتحكم المؤسسي ذات العلاقة بتطوير أنظمة التكافل، بالإضافة إلى توفير الفرصة أمام أجهزة الإشراف على التأمين لدراسة تنسيق معايير الإشراف على التكافل ماليا مع المعايير المطبقة على التأمين دولياً. وتقتصر هذه الندوة على مؤسسات وهيئات الإشراف على التأمين وممثلي شركات التكافل الرئيسيين بالإضافة إلى الأجهزة الأخرى ذات العلاقة.
و أوضح د.الهنداوي أن التكافل وهو ينطلق من رؤية إسلامية ، يهدف إلى تلبية الحاجات التأمينية لشريحة واسعة من الشركات والأفراد الراغبين في الحصول على منتجات تأمينية متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، علما أن المجامع الفقهية الإسلامية المختلفة كانت قد أجازت التكافل باعتباره وسيلة فاعلة وبديلا شرعيا لتوفير الحماية التأمينية التي يحتاجها الفرد والمجتمع لتأمين الأشخاص والممتلكات والمسؤوليات، ومن العوامل المشجعة على الاستثمار في التأمين الإسلامي تفضيل شرائح من المجتمع للمنتجات المالية الإسلامية ومنها المنتجات التأمينية التي تصدر تحت صيغة التأمين التكافلي، مما يخلق أسواقا واسعة للتكافل في المجتمعات العربية والإسلامية حول العالم ، مما شجع على وجود اتجاهات قوية لتأسيس شركة كبرى أو عدة شركات لإعادة التأمين تعمل طبقا لمبادئ التكافل وتغطي أخطاره التي تزيد على استيعاب شركات التكافل.
التعليقات