بعد ثلاث سنوات كاملة من اعتماد اليورو قالت غالبية المواطنين الأوروبيين في الدول الاثنتي عشرة التي اعتمدت العملة الأوروبية الموحدة إنهم يشعرون بارتياح لاستعمال اليورو في المعاملات اليومية .

وقال 93 في المئة من المواطنين الأوروبيين الذين شملتهم عملية لسبر الآراء نفذتها المفوضية الأوروبية ونشرت نتائجها في بروكسل إنهم لا يواجهون أي إشكاليات أو متاعب في استعمال الأوراق المالية فيما تصل نسبة الراضين عن القطع النقدية الى اثنين وسبعين في المئة.

ولكن ومقابل هذا الارتياح فان اعتماد اليورو لا زال يؤثر سلبا على سلوك المستهلك الأوروبي ويعتبر 36 في المئة من رعايا دول منطقة اليورو أن الغموض المصاحب للقيمة الفعلية للبضائع والسلع المعروضة في المتاجر والمحلات العامة يدفع نحو الامتناع عن اقتنائها.

ويقول 49 في المئة من الألمان إنهم يواجهون صعوبة في معرفة القيمة الفعلية للبضائع و السلع وهو ما ينعكس سلبا على النشاط التجاري.

وقالت عملية سبر الآراء ان 25في المئة من المواطنين الأوروبيين يتعاملون بشكل تلقائي مع اليورو دون الحاجة إلى مقارنة الأسعار بالعملات السابقة .

ولكن هذه العملات التي تم التخلي عنها لازالت المرجع الرئيس في المعاملات الكبرى مثل شراء المنازل او اقتناء السيارات .

وقالت غالبية المواطنين الأوروبيين إنها تفضل التخلي لأسباب عملية عن القطع النقدية من فئة سنت واحد وسنتين مثل ما حصل في عدد من الدول ومنها فنلندا وهولندا.

ولكن نسبة طفيفة فقط /19 في المئة / أعلنت رغبتها في استصدار ورقة من فئة اليورو الواحد.

و أعربت المفوضية الأوروبية في تعليق لها على نتائج عملية سبر الآراء عن أسفها لكون غالبية المواطنين الأوروبيين تجهل إحدى المزايا الرئيسة للعملة الموحدة والمتمثلة في إلغاء الرسوم المالية في عمليات تحويل الأموال من دولة إلى أخرى وعند استعمال بطاقات الائتمان المصرفي .