قال مزارعون فلسطينيون لـ " إيلاف " ، أن خسائرهم الناجمة عن عدم تمكنهم من تصدير أي من منتجاتهم الزراعية بلغت نحو مليوني دولار منذ يوم الجمعة الماضي ، خصوصاً محصولي التوت الأرضي " الفراولة " ، و الزهور .

و أشار المزارعون الذي واصلوا ، اليوم ، اعتصامهم الحاشد أمام مقر وزارة الزراعة الفلسطينية بمدينة غزة ، أن إغلاق معبري " كارني " ، و " إيـرز " أمام تصدير منتجاتهم الزراعية سيكبدهم خسائر إضافية تصل يومياً إلى نحو ( 500 ألف دولار أمريكي ) ، لا سيما خلال الموسم النشط لحركة التصدير للخارج عن محاصيل التوت الأرضي ، و الزهور ، بالإضافة إلى خسائر أخرى يتكبدها مزارعو البندورة و الفلفل .

و رفع المزارعون المتضررون في اعتصامهم لافتات كبيرة تناشد القوى الوطنية و الإسلامية بالمحافظة على بقاء المعابر مفتوحة ، و دعوا إلى عدم تبوير الأراضي الزراعية ، و لافتات أخرى كتب عليها " ارفعوا الجوع عن المزارع " ، و " لا لترحيل المزارع من أرضه " ، و " ادعموا صموده فوق أرضه المهددة بالضم و المصادرة " .
و يصدر مزارعو التوت الأرضي يومياً نحو ثلاثين طناً ، حيث يبلغ قيمة الطن الواحد ثلاثة آلاف دولار ، بالإضافة إلى تصدير نحو ( 300 ألف زهرة ) يومياً تبلغ قيمتها نحو ( 400 ألف دولار ) ، لكن مع إغلاق المعابر بقيت هذه المنتجات متكدسة في الثلاجات التي أصبحت لا تتسع لهذه الكميات مما يعرضها للتلف أو بيعها في السوق المحلية بأسعار زهيدة جداً .

و اقترح الوكيل المساعد لوزارة الزراعة الفلسطينية محمود أبو سمرة ، على المزارعين أن يتم تحويل كل المنتجات من التوت الأرضي إلى مربى ، غير أن هذا الأمر تم استبعاده لأن كل طن واحد من التوت الأرضي يحتاج إلى طن مثله من السكر الذي بات غير موجوداً بسبب إغلاق المعابر من قبل إسرائيل التي تفرض طوقاً شاملاً على كافة المعابر في قطاع غزة .

و قدم أبو سمرة الذي التقى بالمزارعين المتضررين اقتراحا أخرا يقضي بأن يتم تحويل محصول التوت الأرضي إلى عصير ، موضحاً بأن الوزارة أجرت اتصالا بمسؤولي مصنع البدر للقيام بذلك ، لكن بشكل متزامن مع البحث عن السوق التي يمكن أن يسوق فيها هذا المنتج ، حيث تم الاتصال مع ذوي الاختصاص في جمهورية مصر العربية من أجل المساعدة في تحويل التوت إلى عصير بعد عصره بشكل مركز .

ومن المقرر أن تقدم وزارة الزراعة الفلسطينية مساعدات مادية أو عينية للمزارعين المتضررين خلال الأيام المقبلة ، حيث سيتم مساعدتهم بشكل جزئي ، و صرف مبالغ لهم يتم حسمها في المستقبل من قيمة المساعدات و التعويضات التي قد يحصلون عليها .