تخطط Bosch، شركة السلع الصناعية الألمانية الخاصة وإحدى منتجات أوروبا الأكبر، لاستثمار 736 مليون دولار بالصين، في السنوات الثلاث القادمة، بغية توسيع تصنيعها هناك بوساطة دعم من حملة إعلانية، تصل كلفتها إلى 30 مليون يورو؛ وتهدف حملتها الإعلانية بالصين إلى ترويج ذلك الجزء المتعلق بأعمالها الآلية.

وتقول الشركة إن هذه الحملة تعكس جهداً منها، لا سابقة له، من أجل تسويق اسمها التجاري في تلك المنطقة مؤكدةً، في الوقت نفسه، على أهمية الصين كسوق.

وتتوجه أغلب استثماراتها إلى توسيع نشاطات تصنيعها بالصين وبشكل خاص في منطقتيٌ Wuxi وSuzhou، كلتيهما واقعتين قرب شنغهاي، حيث تصنع الأجزاء الآلية. ومع مبلغ الاستثمار المُخصٌص الأخير، ستضاعف Bosch مجموع استثماراتها بالصين، صُرف أغلبها في العقد الماضي وتقول إدارة الشركة إنها ترى "إمكانية هائلة" في الأعمال الآلية، بالصين.

من ناحيتهم، يتوقع المحللون أن تصل مبيعات السيارات والعربات التجارية، هناك، إلى عشر ملايين وحدة بحلول عام 2010، قياساً إلى التخمينات المعطاة لها في العام المنصرم، على 5.2 مليون وحدة.

والسنة الماضية، شكٌلت مكوّنات العربات %65 من مبيعات Bosch، التي وصلت عالمياً إلى 36.3 مليار يورو؛ وذلك يجعلها، سوية مع شركة Delphi الأميركية، إحدى الشركات المجهٌزة الاثنتين الأكبر في العالم.

وستدعم ترقية خدماتها بالصين عبر مبيعات أنظمة الكبح وحقن الديزل إذ تعتقد إدارة Bosch أن لديهما إمكانية نمو عظيمة في البلاد. كما خُصٌص إنفاق ال30 مليون يورو إلى الإعلان التلفزيوني الصيني عدا عن لوحات الإعلانات الملصقة في المدن الكبيرة، بشكل رئيسي.

وبحساب كل أجزاء نشاطاتها، تهدف الشركة إلى زيادة مبيعاتها بالصين من حوالي 1.3 مليار يورو، حققتها في العام المنصرم، صعوداً إلى خمسة مليارات يورو بحلول عام 2013.

أما شركة Delphi، تعتبر أعمالها في مكوّنات العربات أصغر حجماً قليلاً من Bosch بالصين، فإنها ترى البلاد أيضاً كسوق مهمة. وفي يونيو(حزيران) الماضي، ذكرت Delphi أن مبيعاتها بالصين، في عام 2003، توسّعت بنسبة %50 قياساً إلى عام 2002، لتصل إلى 650 مليون دولار.

وتجيء حوالي ثلثي عائدات Bosch بالصين من أعمال مكوّنات العربات؛ أما البقية فتنتج بشكل رئيسي عن الأعمال المتعلقة مثلاً بأنظمة الأتمتة الصناعيةIndustrial Automation Systems والأدوات الكهربائية.

ورغم تباطؤ السوق الآلية بالصين، مؤخراً، تؤمن شركة Bosch بأن الوضع سيستمر على حالته، حتى نهاية العام المقبل، لكن نمو السوق سيسترجع عافيته، فيما بعد.