الرياض: قالت الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) يوم الاربعاء ان صافي أرباحها زاد 113 بالمئة في عام 2004 ليصل الى مستوى قياسي مسجلا 14.25 مليار ريال (3.80 مليار دولار) بفضل الاسعار العالمية المرتفعة لمنتجاتها.

وأضافت سابك أفضل شركات البتروكيماويات ربحية في العالم أنها تمكنت من مضاعفة الارباح رغم خصم مبلغ 1.56 مليار ريال أمرت محكمة امريكية سابك الاسبوع الماضي بدفعه لشركة اكسون موبيل بعد نزاع قضائي طويل حول عملياتهما المشتركة في المملكة.

وقال سابك ان أرباح الربع الاخير من عام 2004 قبل خصم المدفوعات المقررة لاكسون موبيل بلغت 5.95 مليار ريال لتسجل ثلاثة أمثال مستواها عن الفترة المقابلة من عام 2003.

وعقب اعلان النتائج ارتفع سهم الشركة تسعة بالمئة ليصل الى 919 ريالا مقتربا من أعلى مستوى في 12 شهرا البالغ 926 ريالا الذي سجل في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال محمد الماضي نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للشركة ان الارباح التي تحققت هي أعلى أرباح تسجلها الشركة منذ انشائها.

وأضاف أن العوائد ارتفعت بفضل ارتفاع الاسعار العالمية لمنتجات الشركة التي تشمل الكيماويات الاساسية والمخصبات والمعادن بالاضافة الى الخطوات التي اتخذتها الشركة لدمج أنشطتها المتنوعة.

وتابع أن من العوامل الاخرى التطوير التكنولوجي وانخفاض كلفة التشغيل وتحسن التسويق وتطوير العملاء.

وقال محللون ان الميزة الرئيسية التي تتمتع بها سابك هي رخص المنتجات البترولية المستخدمة كمواد خام في مصانعها بالسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

وتقع المصانع الرئيسية للشركة في مدينة الجبيل الصناعية بمنطقة الخليج ومدينة ينبع المطلة على البحر الاحمر لكنها نقلت جانبا من أنشطتها الى أوروبا وتنوي التوسع بدرجة أكبر في اسيا وامريكا اللاتينية.

وكان مسؤولون قالوا ان استثمارات سابك في الصين قد تصل الى ما يتراوح بين مليارين وخمسة مليارات دولار. وأقرت الشركة ميزانية تبلغ 24 مليار ريال لمشروعات ستستكمل في السعودية بحلول عام 2008.

كما تعتزم اصدار سندات بما يصل الى مليار دولار في وقت لاحق من العام فيما يمثل أول سندات لشركة كبرى بالمملكة.

وقال الماضي ان ايرادات سابك بلغت 68.74 مليار ريال في عام 2004 بزيادة 47 بالمئة عن العام السابق مما يجعلها أكبر شركة صناعية منتجة في الشرق الاوسط من حيث الايرادات.

وسابك أكبر شركة مسجلة في البورصة من حيث القيمة السوقية لأسهمها في البورصة السعودية أكبر بورصة في العالم العربي وتمثل أسهمها نحو ربع القيمة الاجمالية للسوق السعودية.

وتملك الحكومة السعودية 70 في المئة من أسهم سابك والباقي لمستثمرين من القطاع الخاص في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الاخرى.

(الدولار يساوي 3.750 ريال سعودي)