تكبد المقاولون وأصحاب مصانع ومعامل البناء خسائر فادحة جراء الإغلاق المتواصل للمعابر التجارية والتي أدت إلى شلل في حركة الإنشاءات في القطاع لانقطاع مواد البناء .

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت معبر "المنطار" التجاري شرق مدينة غزة عقب العملية الفدائية التي نفذت في المعبر وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الإسرائيليين في الثالث عشر من الشهر الجاري.

ويعتبر الفلسطينيون هذا الأجراء بمثابة سياسة إسرائيلية مبرمجة لضرب كافة مناحي الحياة الفلسطينية ووقف الأعمار في الأراضي المحتلة.

ويقول هنا رأفت ابو مطير احد المقاولين بان خسارته تفوق ألاف الدولارات وذلك بسبب إغلاق المعبر منذ أسبوعين .

وأضاف ابو مطير لـ"إيلاف" بان عليه مناقصات وعقود يجب الإيفاء بها في موعدها المحدد ،مشيرا إلى أن الإغلاق سيمنعه من تسليم مناقصته في موعدها المحدد ما يلزمه دفع غرامات تأخير باهظة.

ولم يكن حال مطير بأفضل من على برهوم صاحب مصنع للباطون ومعامل الطوب الذي توقف العمل لديه في المصنع لانقطاع مواد البناء الأساسية كالاسمنت والحصمة منذ فترة أسبوعين.

وأوضح برهوم بان سياسة الإغلاق التي تتعمد إسرائيل بافتعالها بين الحين والأخر قد تجبره والعديد من أصحاب المصانع إلى وقف إغلاق مصانعهم ،بسبب الخسارة اليومية التي يتعرضون لها،وعدم مصداقيتهم أمام عملائهم بالإيفاء بطلباتهم الموقعة.

وأكد برهوم بان قطاع البناء في القطاع تضرر على مدار السنوات الأربعة الماضية وتكبد خسائر لا تكتب أصفارها.

ومن جهته حذر المهندس علاء الدين الأعرج نقيب المقاولين لمحافظات غزة ،من مغبة ما يقوم به بعض تجار مواد البناء من رفع أسعار المواد اللازمة لصناعة الإنشاءات إلى أرقام خيالية في استغلال بشع لقضية إغلاق المعابر وقلة المواد وندرتها بسبب الإغلاق الذي أرهق كاهل المقاولين وزيادة خسارتهم .

وأكد الأعرج في تصريح صحافي ،بان إغلاق المعابر التجارية أدى الى شلل في حركة قطاع الإنشاءات بشكل شبه كامل ،لانقطاع مواد البناء الواردة إلى القطاع من الجانب الإسرائيلي مشيرا إلى المصانع التي توقفت إلى جانب المعامل وورشات البناء وأعمال البنية التحتية والمشاريع.

ولم تكن خسارة أصحاب ذوي الشأن وحدها ،حيث أعرب المواطنين عن انزعاجهم جراء تأخر أعمال تعبيد الطرقات الرئيسية في غزة بعدما حفر العديد منها بهدف رصفها.

وقال محمد ابو الفحم 21 عاما طالب جامعي بان إغلاق الطرق الرئيسية في وجه المركبات يعطل باستمرار حركة المرور ويعيق جميع المواطنين سواء عن أماكن دراستهم او أعمالهم.

وكانت بلدية غزة أغلقت عدة شوارع رئيسية بالمدينة بهدف تعبيدها ومع إغلاق سلطات الاحتلال المنافذ التجارية ،ومنع الجانب الفلسطيني من استيراد مواد البناء أدي إلى توقف في أعمال الترميم التي تجريها.