نهاد اسماعيل – لندن

في تقريرها الاخير اتهمت منظمة حقوق الانسان الاميركية (هيومان رايتس ووتش) المسالخ الاميركية باستغلال العاملين في المسالخ وتعريضهم لمخاطر جسدية تحت ظروف لا تليق بالانسان.

ويصف التقرير بيئة من الخوف والمجازفة في صفوف العاملين الذين يواجهون حوادث وضرر جسدي على شكل روتيني ويومي. واسوأ هذه المسالخ هو "مجزر شيكاغو الشهير" الذي يستخدم عمال غير شرعيين ومهاجرين غير مسجلين لدى السلطات. ولذلك يقبلوا باٌقسى الظروف ويخافوا من التقدم بشكاوي رسمية للسلطات خوفا من القبض عليهم.

والتقرير الذي يحمل عنوان " الدّم والعرق والخوف" في مسالخ اللحوم البقرية والخنازيرية والدواجن كان ثمرة عامين من التحقيق الدؤوب في حقوق العاملين الصحية وسلامة البيئة التي يعملوا بها. ويقول التقرير ان عدد كبير من العاملين يستحقوا التعويض المالي ولكن شركات السلخ والتعبئة والتسويق تضع العوائق أمام ذلك.

يمكن وصف العمل في المسالخ بأنه شاق ومضني ومرهق للغاية. و تحويل حيوان يزن نصف طن او 500 كغم الى شرائح رقيقة من اللحم تصلح للمطاعم ومحلات الهامبرغر السريعة مثل الماكدونالد ليس امرا سهلا.

يجاهد العامل في جو مليء بالدماء والدهون والسكاكين الحادة والات القطع وفصل اللحم عن العظم وتحت ضغط شديد لتواجد طوابير من الثيران والبقر والخنازير تنتظر دورها في التعامل.

ومن جهة أخرى قال ناطق باسم " المعهد الاميركي لصناعة اللحوم" الذي يمثل المسالخ وشركات التعبئة والتوزيع والتي تستخدم 515 الف عامل قال" ان التقرير مليء بالمبالغات والاكاذيب".

ولكن منظمة حقوق الانسان تصر انها اجرت دراسات مكثفة استغرقت عامين ومن الشركات التي خضعت للدراسة هي: تايسون للآغذية في اركنساس وسميث فيلد في فيرجينيا وتصر أن التقرير صحيح وحقيقي.

والاستنتاج أن ذبح الحيوانات وسلخها وتقطيعها الى شرائح يعتبر عملا صعبا مليئا بالمخاطر