دمشق - قال نصري خوري رئيس المجلس الاعلى السوري اللبناني إن علاقات سوريا الاقتصادية مع لبنان قوية بدرجة كافية لتجاوز ازمة سياسية اسفرت عن عودة بعض العمال السوريين واصحاب المتاجر القلقين الى سوريا.

وقال خوري لرويترز ان المجلس يعمل حاليا من اجل اضفاء طابع رسمي على الوضع القانوني لما يصل الى 500 الف عامل سوري في لبنان تعرضوا طويلا للايذاء على ايدي لبنانيين غاضبين من 29 عاما من الوجود العسكري السوري والهيمنة السياسية على بلادهم.

ويشرف المجلس الاعلي على الاواصر بين لبنان وسوريا.

وفر سوريون كثيرون يعملون في لبنان منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري في 14 فبراير شباط بعد تعرضهم للايذاء على ايدي بعض اللبنانيين الذين القوا باللوم على سوريا.

وتنفي سوريا اي دور لها في اغتيال الحريري وبعد ضغوط دولية ولبنانية مكثفة وعدت بسحب قواتها من لبنان بنهاية ابريل نيسان. وسحبت بالفعل الالاف من جنودها.

وقال خوري وهو لبناني ان تقارير تعرض سوريين لهجمات كانت مبالغا فيها مما اصاب كثيرين بذعر ومنع سائقي سيارات الاجرة والشاحنات السوريين من عبور الحدود خوفا من العنف.

وقال خوري ان بعض العمال السوريين واجهوا سلوكا معينا مما دفع كثيرين الى العودة الى الاراضي السورية مشيرا الى ان هذا السلوك اثر ايضا على عمليات النقل من سوريا.

واضاف ان "هذه سحابة صيف" ستمر وسيكون تاثيرها محدودا على العلاقات السورية اللبنانية مبديا امله ان تعود الامور الى طبيعتها في غضون فترة قصيرة.

واعتمد لبنان على مدى سنوات طويلة على العمال السوريين للعمل في قطاع البناء وفي المصانع والمزارع مقابل اجر يتراوح بي 10 دولارات و20 دولارا في اليوم.

ورغم حاجة اصحاب العمل اللبنانيين الى العمالة الرخيصة الا ان البعض يشكو من ان السوريين استنزفوا الاقتصاد وياخذون فرص العمل من اللبنانيين.

من لين نويهض