من دبي: عبرت منظمة سورية معنية بالدفاع عن الكتاب والأدباء والصحافيين السوريين عن قلقها إزاء الحملات المتصاعدة في الصحافة على كتاب سوريين يطالبون بالحريات واحترام حقوق الإنسان. وقال المركز السوري للقلم، الذي يتخذ من قبرص مقرا له، في بيان وصل " إيلاف "، إن مقالة جديدة ظهرت في إحدى الصحف العربية بقلم مستعار دعت بشكل مبطن إلى اعتقال الكاتب والمفكر السوري عبد الرزاق عيد الذي سبق أن أجرت " إيلاف " معه حوارا مطولا عن الشؤون السورية الداخلية .

ويقتبس المركز السوري للقلم بعضا مما جاء في المقال المذكور ضد عيد، والذي يقول " "إن القانون لا يعاقب على الأفعال فقط كما يدعي عيد في مقالته في "النهار" الخميس 7 فبراير 2002؛ إنما يعاقب على كل قول ينال من الآخر، إذ ان القول هنا يُصنف كنوع من الأعمال وليس كقول فقط". ويقول كاتب المقال إن عيد" أراد أن يضرب الأجهزة بعضاً ببعض في مقابل أن يكون محمياً إزاء انتقاداته (الملعوبة) للسلطة فكان أن فعل وهو لا يعرف انه سيكون كبش فداء وستكون فضيحته فاجعة ولهذا بدأ بلعبته".

وقال المركز السوري للقلم إن "هذه المقالة تأتي في سلسلة مقالات انطلقت منذ العام 2001 بشكل شبه دوري وهدفت للإساءة إلى سمعة كتاب وصحافيين ونشطاء سوريين إضافة إلى تهديدهم بالاعتقال مما يعكس أن جهة رسمية ما وراء هذه المقالات فيما تم اكتشاف حالات كانت فيها شخصيات معارضة مقربة إلى السلطة هي من تنشر هذه المقالات". وأعطى القلم السوري أمثلة أخرى على الحملات على نشطاء سوريين موضحا أن نشرات سورية وصحف عربية مستمرة منذ سنوات بنشر مقالات بأسماء وهمية وأحيانا حقيقة مشهرة بالصحافي نزار نيوف من خلال الشتائم والوعيد.

وأوضح القلم السوري أنه مع " الرأي والرأي الآخر وانتقاد المعارضة قبل الحكومة ولكن دون تهديد أو تجريح شخصي "، مضيفا " لننتقد المواقف والآراء بشكل سلمي دون إساءة أو تهديد لأن هذه الأمر يحول الصحافة عن غايتها الرئيسية". وكانت برأت محكمة عسكرية بحلب عبد الرزاق عيد بعد مثوله أمامها أكثر من مرة بسبب مقالاته في الصحف اللبنانية.
وفي لقاء سابق أجرته " إيلاف " مع الكاتب والمفكر السوري عبد الرزاق عيد، قال " إن مستقبل سوريا رهين بعودتها إلى كل أبنائها، وعودة كل أبنائها لها عبر المصالحة الوطنية الشاملة، وإطلاق الحريات الديموقراطية العامة، وليس عبر (التكتكات والشطارات) من فوق الطاولة أو تحتها، مع هذا الفصيل الوطني أو ذاك، عندها لا خوف على سوريا، ولا خوف علينا ولا نحن سنحزن كما حزن أهلنا في العراق".