حاتم العطاء: هي الرواية الأجمل بين الروايات التي قرأناها ونقرأها يوميا على صفحات "الواقع" حيث تكون الضحكة الأخيرة دوما من حظ السعادة والنصر ، وبالرغم من عدم اكتمال الرواية والتي نسأل الله تعالى أن يرزقنا العمر لإكمالها الا أن تنامي شخصياتها وتسلسل أحداثها يؤكدان خاتمتها السعيدة والتي لن تكون بغير تحرير "فلسطين المحتلة "
بعد فصل العمليات الأستشهادية وصورايخ الكاتيوشا التي أجبرت العدو الأسرائيلي على الانسحاب والأنهزام من الجنوب اللبناني وبعد عملية أسر الجنود الأسرائلين الثلاثة ورابعهم العقيد الاسرائيلي التي بدورها أجبرت العدوالأسرائيلي على اطلاق سراح عدد لايستهان به من الأسرى اللبنانين والعرب والمسلمين ، يكتمل الآن فصل جديد من فصول الانتصار وذلك بتحليق الكرامة الاسلامية والعربية عاليا بأجنحة مرصاد-1
**مرصاد-1**
هي طائرة استطلاع امتلكها حزب الله اللبناني مؤخرا بعد جهد سنوات بذله مهندسوه اللبنانيون بحسب كلام أمينه العام السيد حسن نصر الله.
طائرة مكتملة الأوصاف ليس باستطاعتها اختراق الأجواء فحسب انما تمتلك امكانية استطلاع القواعد والمطارات والمستوطنات والبنى التحتية وتصويرها أيضا واذا لزم الأمر فبامكانهم ،والكلام عن حزب الله، استخدامها في تنفيذ عمليات عسكرية من الجو حيث تملك الطائرة امكانية تحميلها بكمية متفجرات تصل الى 50 كغم "نأوا واستحلو ..بدكن محطة كهرباء ، مياه ، قاعدة عسكرية "

"لانريد أن نتورط في معادلة مقابلة الخرق بالخرق ولكن من حقنا أن نرد على أي خرق جوي بخرق جوي مضاد في الوقت المناسب وفي المكان المناسب" معادلة ذكية جديدة يستخدمها حزب الله لصد انتهاكات العدو الجوية ويجبر بها العدو الأسرائيلي على التفكير مليا قبل أن يرتكب أي حماقة تكلفه الكثير في المستقبل .

المدقق في خطاب أمين عام حزب الله وبالرغم من الهدوء الساخر الفكاهي والرطب على مسامع العرب والمسلمين الا أنه قوي وقاسي وجاف على مسامع العدو الصهيوني . فالحزب لايملك طائرة وحيدة وحسب بل انه يملك العدد الكافي منها وبامكانه تصنيع العدد الذي يحتاج في الوقت الحاضر ومن البيع في المستقبل .

الطائرة لا تصل فقط الى بلدة نهاريا وانما تصل الى عمق العمق "وين مابدكن بتوصل"

هذا بالإضافة الى الإيحاء الذي يتركه اسم الطائرة (مرصاد-1)أي أنها ليست مرصاد فحسب بل انها مرصاد-1 أي أن في المستقبل ربما تتلوها مرصاد-2 ومرصاد-3 وهذا بالتأكيد ماسيفهمه العدو جيدا من خطاب الأمين العام .
الملفت للنظر في هذ الموضوع أن المقاومة كانت تعمل على تصنيع هذه الطائرة منذ سنوات ولكن لامخابرات العدو الأسرائيلي ولا عملائه استطاعوا اكتشاف ذلك الا بعد أن أنهت لمقاومة عملها وفاجئت به عدوها .

بالرغم من تشكيك البعض في حنكة حزب الله وقيادته والتي أسف له الأمين العام حين قال " بعض ضعاف النفوس في لبنان يقولون اننا نلعب بالنار بينما يشهد أعداؤنا لنا بالحكمة والدقة في انتخاب الزمان والمكان والوسيلة " الا أن الكثير من المسلمين والعرب صفقو بحرارة للمقاومة ولمجاهديها وقائدها .بالفعل كانت هذه الطائرة "عيدية" ولا أجمل قدمها حزب الله للشعب الإسلامي والعربي ولجمهوره الممتد في أنحاء العالم والذين ان لم يملكوا الوقوف الى جانبه باأرواحهم وأجسادهم فهم سوف يقفون الى جانبه بقلوبهم ودعواتهم له بالنصر.