حاتم العطاء : على نصلك الحاد ، انشطر البشر ، وتقسمت البلدان
على نصلك الحاد ، حصصت كعكة الجغرافيا والتاريخ ، وقبضت الأثمان

في حجرك سيدتي ، تناثرت سبحة الأديان .
بحبر قلبك الأسود ، دونتِ للبشرية آيات الفرقة والحرمان

بيديك المتوحشتين ، فتقتِ جيوب اللغة ..فتقتِ اللسان

ببخس ميزانك ، وزعتي أموال المسلمين وثرواتهم

مهلا سيدتي الحدود ..مهلا
مالي أراكِ وقد تمثلتِ في صورتي منكرٍ ونكير؟
وسبقتي زمانك بأزمان .. ومن دون وجه حق حاسبتني أنا أخوكِ الكاتب الانسان؟

مالي أرى عصاك الغليظة وقد هوت على رأس أفكاري وأراقت حبر أقلامي في مزابل التجاهل والنسيان؟

ماكل هذه الأفكار الموقوفة على أبوابِ حدودك والحقائق الموؤدة بسوء فهمك ؟ والحريات المعتقلة في غياهب "كبر رأيك الأوحد وغطرسته"

من خلقك ؟! ومن أي المواد كونكِ؟!

كيف السبيل الى محو ملامحك المخيفة ، المرسومة بسياط الجلادين وقيود المحتسبين؟!

يا لنزقي!!!

كيف لي أن أسد فاه الجحيم ؟!
كيف لي أن أصارع غولا طالما أطاح بقلاع الفكر ، وطالما أوقف سفر العقل ؟!

عفوا سيدتي الحدود ..عفواً
أنا بقيودك لاأطيق الحياة
أنفة قلمي تمنعه من تقديم جزية الطاعة.

عفواً سيدتي الحدود..عفواً
سوف أخرج من قيود حدودك ..من كل الحدود
قلمي سوف يصمت على حدودك بقوة "بلاحدود"
اسمي سوف يبتعد عن حدودك "بلاحدود"

وداعاً أيتها الحدود
وداعاً سيدتي.