محمد الخامري من صنعاء: صدر في العاصمة اليمنية صنعاء وضمن فعاليات وزارة الثقافة والسياحة اليمنية احتفاء بعام الثقافة العربية للعام 2004م الديوان الأول للشاعر الشاب عبد الرحمن غيلان الذي اسماه " مرافئ الحنين " ليكون مرفأ لكل باحث عن الحب، وظامئ إليه، يقول غيلان انه ضمن باكورة إنتاجه الأول أجمل قصائده وأعذبها، واختار له احب نتاجه القديم والجديد كقصيدة توازي التي تقول:
أنا وأنت
نهـدان متوازيان
لا يلتقيان إلا
عند حَلَمةِ البـوح!!
........
وقصيدة (افتراض) التي يتساءل فيها
هـل ماؤك
يمنحني أشيائي
أم حليبي يهـرم
وهو يحيي شيئك!!
.......
لينتقل الى الـ(براءة)
شيئان لا أحياهما فيك
حرية جسدي
واشتعال أعماقي
ومع ذلك
لم أندهش
وأنت
تطمئن على صمت عذريتي
........

ورغم انه يحب الـ(تواضع) الذي عبر عنه
فيك ما ينطق صمتي
فلم تصاب
بالخرس
كلما قابلتني ؟!!
........
ويكره الـ(برود)
أنا... أنت..
لم لا تنقـل لي
عـدوى
الأنا.... ؟!!
.................
ويريد ان يحيا حياة الـ(رهـبـان)
أنا.. وأنت
كفان مهترئان
لا تصلحان للسلام!
فتعال نلملم عروقهما
ونغمسهما في بحر النسيان
ونخرجهما
من غير سـوءٍ
مـزاراً للتائهين!
.......
ليستدرك بعدما شطح في حبه بـ(إستدراك)
كنت لي وطناً
فكيف تطلب اللجوء
إلى صحرائي
وهي من رمل غيرك ؟!!
هـل نعومة غربتي
أنستكَ
الجسـد – الوطـن-
......
ليرسل إليها (رجـاء)
رنينك
بتُ أوقظه
هـل تساعدني
على نومي
…...…...
ليختتم تراتيل مرافئه بنصيحة إلى بابليته التي أهداها هذه الكلمات (لا تحــزني) إلى البابلية التي ءانست ناراً... فتجمدت في الصقيع
# لا تحزني... إنا سواسية نلوك القهر والترحال في مـدن الأماني، نمتطي العبرات في ليل الهواجس والمنـى...، ونفرُّ للآمال نستبق السراب لصبح موعدنا وما رسمته عيناك الحزينـة.
# لا تحزني... فالحلم تكتبه العيون بمخبأ الأشجان، ترقب ساعة الذكرى لعمرٍ آثر الصـمت الأنيق، وغافل البشرى لمرفأ بوحك الأشهـى وما تحكيه أغنية المساء من الأسى حمل الجراح على بريقٍ من نواياك الدفينة!.
# لا تحزني... إنا على شفة الزمان.. نُبرِّأُ الآتين من رحم الأنا، نغتال لحظتنا وما أسرته من شبق المتاهةِ... نسحق الأشياء... والأفياء... والأضواء... نقطر في أباريق التوحد شقوة الدنيا لروعتنا الثمينة.
# صُبِّي رحيق الآه في صحراء لوعتنا، يراود حلمنا المصفود في أغلال ما رسمت خطوط القهر، وامضي في صحاري قبحه قطعاً من الشرف الجميل تحوطه النجوى على مضض من النفس الرهينة.
# العمـر يسـري، والمتاهةُ ما تراءى أفقها، فلمن تواري روعة الأحلام والبشرى تعرت، والمــدى يطوي حـروف الوصل، والدنيا تبعثر شيئها، وتظل ذكراها سجينة!... ؟
# لا تحـزني... أدري بان الحـزن سيدنا، وأن الجرح صاحبنا، وأن الرحلة الأغلى إلى شفق اللقاء مسافةٌ رُسمت على قدر الأماني، فاصدعي بالحب وانتبذي مكان البوح، عـلّ الوصل تكلؤه عيـون الفجـر، والأمواج تحتضن السفينـة!!