إلى أحمد بركات

كنجم وحيد
أطلُّ على العالم
أرى ما يراه الموتى في انتباهتم
أنير لأجلكِ مشاعل مغبرة في الكهوف المعتمة لروحي الوحشية
أمهـّدُ دروب العشق في وعورة أرض وجدي
أنحتُ من الصخور التي خلفها طوفان نوح في (الهوير)
ملامح وجهك
أي مجرى قاس لنهر مجهول صقل تداوير جسدك
لا أحتمل كلَّ هذا العناق الذي يشف جسدي
دفئهُ الذي يعود بي إلى عالم وحشي
كنت أعيشه في قبل أن يكون لي جسد
قبل أن تـُسكب روحي في هذا المسمى جسدا
كلماتي لا لغة تشكل معانيها
ومعانيَّ لا كلمات بعدُ لها
لهذا ألوذ مرات بلغة جسدي
وأنا اعرف أنها مراوغة وبائسة أحيانا..
يا لصفاء معانيك
ويا لعذوبتك حين تشربك عيناي
كيف يمكن أن أرسم ملامح نشوتي بفرشاة صنعها الآخرون
كيف يمكن أن أقولك بحروف نظمها غيري
أنت حيث لا شريك لك
ولغتي التي لا شريك لها
فيا لغربتنا
ويا لغرابة أطواري

الاثنين: 03 ‏كانون الثاني‏‏ ‏2005
واشنطن دي سي