لقاءات على هامش منتدى الإعلام العربي السابع في دبي (3/3)
معمر القذافي للسادات: انا عاوز كوكا كولا!
زيد بنيامين ومحمود العوضي من دبي: ساهم انيس منصور في وضع خطب العديد من زعماء مصر ويؤكد ذلك بالقول quot;الزعماء ليست صنعتهم الادب، فكل الزعماءيكتبون خطبهم جميعاً بلا استثناء الا عددا قليلا جداً منهم صنعته الادب مثل ميتران او ديغول يكتبون لانفسهم لانهم ادباء، ولكن معظم الزعماء ليست صنعتهم الكتابة، لم يدرس ادباً فقد تفوق في طريق اخر، السياسة، التآمر، التنظيمات السياسية ولكن ليست الكتابة صنعته، كما ان الاديب ليست صنعته ان يكون قائداً عسكرياًquot;.
هذا القرب من الزعماء والقادة السياسيين جعله يعيش بعضاً من كواليسهم كما اصبح خلال حياته من رواد (ادب الرحلات) حيث قدم في هذا المضمار العديد من الكتب اهمها (حول العالم في 200 يوم) ونال عنه جائزة هي الاولى والاخيرة كما يقول هو في هذا الادب عام 1961.
لقب ادريس بانه صاحب اكثر الكتب انتشاراً وتوزيعاً حيث وصلت مبيعات كتبه الى اكثر من مليوني نسخة ووصل عدد طبعات بعض كتبه الى عشرين طبعة او اكثر وعن هذا يقول في احد لقاءاته الصحافية quot;رغم ان كتبي وصلت الى مليوني نسخة في التوزيع ولكني مع ذلك لا ارى ان الاديب لا يستطيع ان يعيش من كتبه، لان الاثني مليون نسخة لم توزع في سنة واحدة او يوم واحد، وانما على مدى سنوات طويلة، لكن لو انني اكتب باللغة الانكليزية لاصبحت من اغنى الاغنياء، لان القراء الانكليز مئات الملايين على عكس القارئ العربيquot;.
خلال حياته قدم العديد من الكتب في ما سمي ادب الرحلات منها (بلاد الله خلق الله)، (غريب في بلاد غريبة)، (اطيب تحيات من موسكو)، (انت في اليابان وبلاد اخرى)، (اليمن ذلم المجهول)، (اعجب الرحلات في التاريخ) ويصل عدد كتبه في هذا المجال الى 11 كتاباً..
لكن الرجل يخزن في ذاكرته العديد من القصص التي من الصعب ان تدون في كتاب او ان تكرر شفهياً..
في مرة من المرات كنا رايحين العمرة..
السادات والقذافي
في السعودية
فدخلنا صلينا في الكعبة من جوة..
وقبل ما نصلي كنا في جدة
فالسادات كان بيقول للقذافي:
يا معمر ما تتاخرش عشان الناس دول مؤدبين
بيقول على السعوديين طبعاً
كانت على ايام الامير فواز .. امير مكة.
قالوا داه الامراء السعودين مهزبين
ومش راح يقولولك تعال انزل
حتى لو لطعتهم برة عشر ساعات
فقالوا الريس حاجة
يا معمر ما تكسفناش مع الناس دي
فقالوا معمر
يا رايس ازا انا اتاخرت اضربني بالعصاية دي..
فقال السادات: انا بعملها يا معمر..
فجينا انصلي في الكعبة من جوة
فسمعت زعيع كدة
وشفت الرئيس القذافي اتكعبل
وما افهمتش
وكنا احنا تلاتة بس
انا والسادات ومعمر
واحنا نازلين
راح الريس يتوضا في زمزم وانا رحت معاه
فقلت ياريس انت كنت بتزعع ليه..
قالي وهو بيصرخ.. الراجل الحـ(....)ان ده القذافي
ماسك ايدي
وبقول انعاهد ربنا .. لنصرة القضية الفلسطينية
فقلتوا ... فلسطينية ايه
هو انت عملت حاجة
انت ما دفعتش ولا مليم..
ونزلوا في بعض زعلانين
فلما جينا نعمل السعي
كان المفروض نبقى مع بعض
بس انقسمنا قسمين
المصريين ماشين مع انور السادات
وبدوا يركضوا ورا القذافي فرقتو
وكان القذافي وفرقتو بيجروا زي اللي بيجرو في اختراق الضاحية..
جري.. جري
ولما جينا في تقصير الشعر
كان القذافي بقول .. (وين المرة .. وين المرة)
كان بيدور على مراتو..
طلعت انو مراتو معاه
واحنا مكناش نعرف
واحنا راجعين جالنا بئة..
عربيات والدنيا ظلمة
30 او 40 عربية من اللي عارفها انت بقة
وفجأة وقف الموكب كله
واحنا مش عارفين
كنا احنا وراهم
ورا خالص يعني
فتاني يوم سالت الامير فواز
فقلت له: طويل العمر ايه اللي حصل
قال: اسكت على اللي حصل..
متكتبش الحاجات دي الا بعد ما تستأزن من السادات
القذافي كان عاوز كوكا كولا!
فقالوا يا فخامة الرئيس
احنا بينا وبين جدة عشر دقايق بالكثير..
قال القذافي للامير: ابداً انا عاوز (كوكا كولا)!
وقف الموكب كله والسادات بيحاول يقنعوا:
يا معمر .. ما فيش
نزل واحد من العربية جابلو (كوكا كولا)
مخلصهاش
وصلنا لجدة..
استعاد السعوديون عبر تلك الحادثة.. حادثة اخرى مع القذافي اوصلها لهم المصريون وذلك حينما نزلت طائرته في القاهرة ورفض الافصاح عن هويته، مكتفيا بالقول ان الطائرة ليبية .. وحينما نزل القذافي من الطائرة لم يستقبله احد من المسؤولين المصريين .. فابدى غضبه!
وحول هذه الحادثة يقول منصور
في مرة من المرات
عملنا القذافي مؤتمر صحفي في القاهرة..
قال: والله انتو ولا فاهمين شي
قولنالوا: ليه
قال: ايش معناة الديمقراطية .. اللي انتو بتسموها بالانكليزي (ديموكراسي)
يعني ايه
قولنالو: دي بتعني (حكم الشعب)
فقال: لا دي بتعني (دايماً .. قاعدين .. على الكراسي)
تبنى انيس منصور في الفترة بين عام 1973 و1976 قضية من نوع اخر تحت عنوان (اعرف عدوك) وكانت كما يقول معرضاً للكتب يتنقل بين العديد من الاماكن ومنها ليبيا التي زارها ويروي هنا
انا من رايي اننا ما عرفناش عدونا..
ما عرفناش اليهود.. نحن حاربنا من لانعلم
اسأل اي مصري.. حيشتم اليهود
ما نعرفش انها دولة متطورة وفيها جيش صوغير
ضرب الجيوش العربية بالجزمة..
بالجزمة بجيمع المقاسات في 47 و 56 و67
ومقدرش اقول في 73
لانو التعليمات كانت واضحة
تتقدموا فقط 10 كيلومترات بس
لاننا كنا بنحارب باسلحة روسية قديمة
بعد العشرة كيلو
حتشوف دبابات امريكاني
واحنا منقدرش نحارب امريكا..
كانت التعليمات بمنتهى الوضوح..
ولمنصور ايضاً عدد من الذكريات التي يسميها (مازحاً) بالحزينة مع الرئيس السوري حافظ الاسد وهو لا يكتفي بذلك بل يغلف قصصه ببعض من الطرائف المعروفة عن هؤلاء القادة في بلادهم ويقول...
حافظ الاسد كان ما بيعرفش اي لغة..
فالاميركان كانوا يعقدوا اي جلسة معه
لسبع ساعات او ثماني ساعات مع السوريين ليه؟!
هو حيتكلم .. وكلامو كتير
علبال ما يترجم انكليزي
ويرد الاميركاني ويترجم كلامو للعربي .. وهكذا!
اربع مرات يتكرر المحظر
في مرة من المرات السفير الاميركي (فانس) كان حيشخ على روحه
عاوز يروح الحمام
وخايف يروح لدورة المية يعتبروا حافظ الاسد خروج
فرجع وقالي وقال لاخرين
انا حدخل في الدبلوماسية الاميركية
انه لو اضطر سفير او وزير خارجية او رئيس جمهورية يروح دورة المية
ما يعتبرش ده موقف سياسي!
ده موقف بايولوجي عادي
فبعد ما مشي حافظ الاسد من القصر
دخل السفير الاميركي الحمام
فوجده وسخ جداً
فاستنتج ان حافظ الاسد كان هو كمان حيعملها على روحه!
كان انيس منصور قد منع من دخول سوريا لعشر سنوات بعد ان اتهم الرئيس السوري حافظ الاسد عبر كلام لوزير الخارجية الاميركي هنري كيسنجر بأن مواقفه ومواقف اسرائيل ... واحدة!
وربما هذه الحادثة اعادت الى ذهنه فصله من قبل الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر بعد ان نشر مقالاً في مجلة الجيل ظنها ناصر انها تتعرض اليه عام 1961 ولم يكتف بهذا فقط ففصله ايضاً من عمله كمدرس للفلسفة في الجامعة وذلك لمدة عامين.
وحول هذا يقول
كان فيه خناقة بيني وبين الاسد
كتبت في مقالي
انو كيسنجر وزير الخارجية الاميركي قالي انا
امام المشير الجمسي
انه اثناء انتقاله بين تل ابيب ودمشق
من التعب نام ثواني ..
فلما صحي من النوم
قالي لي انه مكانش عارف هو في تل ابيب ولا في دمشق
لان الاثنين.. بيتكلموا زي بعض!
فنشرت ده
زعل الرئيس الاسد
وحطوا بدل مقالاتي اعلانات
والمسلسلات التلفزيونية
لما يجي اسمي بتشوف حركة شفايف بس ..
ممنوع الصوت!
لحد ما صالحني عليه حسني مبارك
وازكر انه في المؤتمر الصحفي
كان الاسد قاعد يهاجم السادات
فقال انا عارف انو الاستاز انيس حيزعل
واشر بايدو على مكرم محمد احمد!
فقال مكرم من خوفه ( لا انا مش انيس.. انيس هناك اهو!)
فبعد المؤتمر الصحفي
قلت لمكرم .. انت اترعبت ليه يا مكرم..
قال مكرم: داه قاتل 70 الف ايه يعني لو يزودهم واحد!
في الليل تعشينا وكان خدام قاعد جنبي
فقلتلو يا سيادة النائب انا بحب اثنين في الامة العربية دي
قال الرئيس عبد الناصر والرئيس الاسد..
قال لي خدام... شوووووووو؟!
طبعا انا مكنتش بحب الاتنين
فقلتلو: عبد الناصر حافظ من القرأن اية وحدة بس والرئيس الاسد يحفظ من الاحاديث النبوية حديث واحد بس ..
فلو فيه في مصر واحد تأمر على مصر يجيبوه وزير.. ولو تامر عليه شخصياً يقتلو .. ليه ؟!
القران بيقول (ان الله لا يغفر ان يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فالشرك بعبد الناصر .. يعني قتل..
حافظ الاسد حافظ حديث نبوي واحد (الدين المعاملة)
فرد خدام: ومش عاوزنا نشنقك هون!