فاتن حموي من بيروت: دأب الإعلامي عمرو أديب على تقديم لقاءات حصرية لبرنامجه quot;القاهرة اليومquot; الذي يُعرض عبر قناة quot;اليومquot;، وكانت له صولات وجولات في صناعة النجاحات، إلا أنّ المفاجأة التي قدّمها لجمهوره في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك أذهلت الفنانين قبل أن تُذهل المشاهدين، والسبب أنّه استطاع إقناع نجمة الفوازير المصرية شريهان، البعيدة عن الأضواء بسبب إصابتها بالسرطان منذ خمس سنوات، بالحديث إلى جمهورها مباشرة على الهواء في اتصال هاتفيّ على مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة. الجمهور طال شوقه فعلاً إلى مَن كانت تنثر الفرح والسعادة خلال هذا الشهر الكريم للاطمئنان عنها وعن صحتها فكان له ما أراد.
رحلة الآلام
شريهان تحدّثت عن رحلة الآلام مع مرضها السرطاني النادر من نوعه الذي لا شفاء منه، العمليات التي خضعت إليها، العلاج الكيميائي الذي ما زالت تتابعه كل 3 أشهر عن طريق ربطها بروبوت ما يستدعي بقاءها أكثر من 3 أيام في غرفة معدنية وحقن جسدها بالسكر ومن ثمّ تحديد الأعصاب المصابة بالسرطان ليُصار إلى حرقها، رفضها حقن خدّها بالدهون لإخفاء معالم العملية لسعادتها وفخرها بها، علاقتها بضرّتها إسعاد يونس واصفة إيّاها بالأخت والحبيبة التي وقفت إلى جانبها ولا تزال في كل مراحل مرضها، زوجها علاء الخواجة الذي تمنّت له الصحة والخير قائلة quot;لو ركعت - بعد الله تعالى طبعاً- لزوجي طالما أنا على قيد الحياة لن أستطيع شكره على ما قام به هذا الرجل الكبير الحنون تجاهيquot;. شريهان شكرت كل الذين تمنّوا لها الشفاء وصلّوا لأجلها، ولدى سؤالها عن أولئك الذين سألوا عنها في بداية مرضها ونسوها بعد مرور الأيام والسنين أجابت أنّ الجميع خذلوها ولم يتوقّفوا عن الاطمئنان عنها، وابنتها لولوة التي وصفتها بممرّضتها وسبب سعادتها.
لقاء القمّة والضرّة
صورة حديثة نسبياً لشريهان |
مصدر القوة
الفنان عزت أبو عوف الزميل المشارك في الحلقة كان يسأل شريهان بين الحين والآخر إن كانت مرتاحة أو متعبة، وعمرو أديب قال إنّ هذه المفاجأة حصلت بأمر الله أولاً ومن ثمّ بسبب رضا الوالدين والممثلة رجاء الجداوي زميلته في البرنامج والتي تربطها بشريهان علاقة تمتدّ لسنوات. واللافت أنّ شريهان أعلنت أنّها لا تكلّم أديب وأبو عوف من غرفتها بل من صالون منزلها، وهي ارتدت ملابس تليق باللقاء مع العلم أنّ لا أحد يراها لكنّها لو ارتدت البيجاما سيكون الكلام نابعاً منها، ولاحترامها الشديد لجمهورها قامت بتسريح شعرها والاهتمام بشكلها.
شريهان اعتبرت مرضها امتحاناً من الله تشكره عليه، كانت مصدر قوة لعدد كبير من الأطباء الذين عالجوها وليس العكس، شكرت الجميع، غنّت، ضحكت ضحكتها الطفولية...... ولا يسعنا إلا أن نتمنى لشريهان الشفاء أولاً وأخيراً. ونحن بانتظار أن تُطل شريهان قريباً صوتاً وصورة المرّة المقبلة كما أعلن أديب وشريهان.
التعليقات