عمان: طالب الاردن اسرائيل بايضاحات حول قرار للحكومة الاسرائيلية باستئناف حفريات قرب باحة المسجد الاقصى في القدس، مؤكدا ان quot;لمثل هذه الاعمال انعكاسات سلبية وخطيرة على المسيرة السلمية ومفاوضات الحل النهائيquot; بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (بترا) الثلاثاء عن ناصر جودة، وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال وزير الخارجية بالوكالة، قوله انه quot;تم طلب ايضاحات من الحكومة الاسرائيلية من خلال السفارة الاردنية في تل ابيب حول هذا الموضوع حيث نفى الجانب الاسرائيلي استئناف الحفريات في باب المغاربةquot;.

واكد جودة ان quot;لمثل هذه الاعمال انعكاسات سلبية وخطيرة على المسيرة السلمية ومفاوضات الحل النهائي التي انطلقت مجددا بعد جهود مكثفة من قبل كافة الاطراف المعنية ومن شانها ان تعكر الاجواء الايجابية التي من المفترض ان تسود خلال هذه المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليينquot;. واوضح ان quot;الحكومة الاردنية تؤكد خطورة القيام بأي اشغال في منطقة باب المغاربة الان او لاحقا كونه وقفا اسلامياquot;.

وعبر عن quot;رفض الاردن المطلق اي خطوات احادية الجانب في القدس الشرقية التي تعتبر جزءا من الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث تتعارض هذه الخطوات مع القانون الدولي واسس العملية السلميةquot;. وقررت الحكومة الاسرائيلية استئناف الاشغال قرب باحة المسجد الاقصى بالقدس quot;في اقرب وقت ممكنquot; حسب ما جاء في موقعها على الانترنت الاثنين.

وتهدف الاشغال حسب ما اعلنته اسرائيل الى توسيع وتدعيم ممر يؤدي الى باب المغاربة المؤدي الى باحة الحرم القدسي. وفي باحة الحرم القدسي يقع المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة. ويقول الاسرائيليون انها شيدت على موقع هيكل سليمان الذي دمره الرومان في العام سبعين ميلاديا بعد عدة قرون من هدم الهيكل الذي لم يبق منه سوى حائط المبكى الذي يقدسه اليهود.

وبدات اسرائيل الاشغال في ذلك الممر ترافقها حفريات. وعلقت بلدية القدس الاشغال في 12 شباط/فبراير دون ان يؤدي ذلك الى تهدئة السلطات الاسلامية. واعتبر الوقف الفلسطيني ان تلك الاشغال التي رافقتها حفريات تهدد بانهيار باحة المسجد الاقصى.