القدس: بعد اسابيع سيلتحق الطفل الفلسطيني جمال احمد بالصف الدراسي الأول، بينما تعيش والدته حالة قلق بسبب تبوله ألا إرادي.
وتقول والدته بان ابنها توقف عن التبول اللارادي ثم عاد للتبول في العامين الأخيرين، ولم تستطع وقف أو السيطرة على ذلك. وأم جمال مثل كثير من الأمهات الفلسطينيات اللواتي أخذن يفصحن عن معاناتهن مع اطفالهن بسبب ازدياد ما يقول عنه مختصون التبول ألا إرادي وتحوله إلى ظاهرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتقول رولا شويكي وهي أخصائية اجتماعية أن التبول ألا إرادي مرض كباقي الأمراض يعاني منع الأطفال عادة في مقتبل العمر، ولكن الخجل من هذه الظاهرة هو سبب أنكار العديد من الأهل وجود هذا المرض لدى أطفالهم.
وتعتقد شويكي بان هذا الإنكار "يؤدي إلى تفاقم معاناة العائلة والاطفال لسنوات عديدة من هذا المرض". وأسباب هذا المرض نفسية وجسدية وفي فلسطين فان للعامل النفسي دورا مهما في استفحال هذا المرض برأي شويكي التي تقول "يلاحظ أن العامل النفسي في مجتمعنا الفلسطيني هو السبب الأكبر وراء شيوع هذه الظاهرة بسبب الأوضاع الصعبة والخوف المستمر الذي يعيشه الأطفال نتيجة استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا وأرضنا".
وفي بداية الانتفاضة بثت وكالات الأنباء صورة لطفل فلسطيني تبول على نفسه في أثناء اعتقال جنود الاحتلال له بينما كان يصرخ، وتوضح مدى الرعب الذي يعيشه الاطفال ويمكن ان يؤدي الى استفحال ظاهرة التبولاللارادي. ويقلق شويكي استمرار ظاهرة التبول ألا إرادي لأنه في حالة استمرارها وعدم علاجها فانه ينتج عنها "أمراض عضوية في المسالك البولية بعضها قد يكون وخيما على صحة الأطفال" . وتدعو إلى مراجعة الأطباء المختصين، خصوصا عندما يعاني الطفل دون السادسة من التبول المستمر ليلا ونهارا آو عندما يعاني من هذه الظاهرة بعد تجاوزه لسن السادسة حتى لو بشكل كتقطع. وترى أن طريقة الوقاية من هذه الظاهرة فهي باتباع برنامج تدريبي تدريجي لتنظيم ساعات أوقات شرب السوائل وأوقات التبول للطفل.
التعليقات