بهاء حمزة من دبي: من دون إعلان مكتوب بدا وكأن حكومات عدد من إمارات الدولة اتفقت على أن تحارب التدخين .. والمثير في الأمر ليس الحملة نفسها وإنما تزامن توقيتها في اغلب الإمارات وهو أمر لا يمكن تفسيره إلا بالعودة للحديث عن الغيرة .. فبينما تستعد دبي لمنع التدخين في اغلب أماكن الترفيه والأماكن العامة بدءا من منتصف الشهر الجاري وبدأت بلدية دبي بالفعل حملة إعلانية مكثفة في كل الصحف المحلية لتنبيه المدخنين للقرار الجديد أعلنت وزارة الصحة في أبو ظبي تنظيم مسابقة دولية للامتناع عن التدخين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت رعاية شركة أدنوك للتوزيع تحت شعار "امتنع واربح" للعام 2004.
المسابقة الظبيانية تهدف إلى التوعية الصحية بأضرار التدخين على صحة الإنسان باعتباره ظاهرة واسعة الانتشار وتأتي تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين، وقررت الوزارة بدء التسجيل في المسابقة الجديدة حيث ستقوم بالتعاون مع أدنوك بتوزيع الطلبات في كافة أنحاء محطات البترول التابعة لشركة أدنوك للتوزيع ابتداء من يوم السبت المقبل حتى الرابع عشر من أيلول (سبتمبر) الجاري فيما رصدت أدنوك عدة جوائز للفائزين منها رحلات للعمرة وعدد من الجوائز المالية تصل قيمتها الإجمالية إلى عشرة آلاف دولار.
وذكر مدير إدارة الطب الوقائي في أبو ظبي الدكتور علي المرزوقي في مؤتمر صحافي عقد أمس أن كل مدخن يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما أو اكثر ومضي على إدمانه التدخين اكثر من عام يمكنه الاشتراك في هذه المسابقة التي تنظم كل عامين وتشارك فيها اكثر من مائة دولة بشرط استيفائه لشروط الاشتراك فيها وأهمها أن يمتنع عن التدخين فور تعبئة الطلب مشيرا إلى انه سيجري عمل الفحوصات قبل وبعد تقديم الطلب للتأكد من التزام مقدمه بالامتناع عن التدخين، ونوه المرزوقي إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها الإمارات في هذه المسابقة الدولية إذ سبق لها المشاركة عامي 2000و2002ووصل عدد المقلعين في المرتين إلى ألفين و800 مشارك بينما تسعى الوزارة إلى مضاعفة عدد المشاركين في الحملة الحالية ليصل إلى 5 آلاف مشارك.
أما في دبي فقد بدأت الإعلانات تملأ الشوارع منوهة بقرار منع التدخين في الأماكن العامة وأماكن الترفيه مترافقة مع دعوات للمدخنين للامتناع عن هذه العادة السيئة بينما كانت إمارة الشارقة الأكثر التزاما في الدولة سباقة إلى محاربة التدخين عبر خطوات فعالة تمثلت في منع مقاهي الشيشة ومنع التدخين في عديد من الأماكن العامة وهي قرارات قوبلت حين صدورها بتفسيرات أرجعتها إلى ميل حكومة الشارقة إلى الالتزام خاصة لتزامن تلك القرارات مع منع تقديم المشروبات الكحولية في الفنادق وصدور قانون الاحتشام الذي يلزم الرجال بعدم ارتداء البنطلون القصير (الشورت) والنساء بارتداء أزياء غير مثيرة.