روما: كشف مصدر دبلوماسي عربي ان زيارة رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي لدمشق الاسبوع الماضي حققت نجاحاً اكثر مما كان متوقعاً، وأكد أن اجتماع علاوي بالرئيس السوري بشار الأسد سيؤسس ليس لاعادة تطبيع العلاقات السورية العراقية فحسب، بل يرتقب ان يسهم في تلطيف الاجواء بين دمشق وواشنطن على الرغم من مصادقة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش على بعض الاجراءات الواردة في “قانون محاسبة سوريا” الذي أقره الكونجرس الامريكي.

واكد المصدر الدبلوماسي العربي ل”الخليج” أن الاجواء السائدة على صعيد العلاقات الامريكية السورية نوقشت من زاوية تطوير العلاقات بين دمشق وبغداد، وان علاوي سمع من الأسد كلاماً مطمئناً حول عزم دمشق التنسيق من اجل ضبط الحدود العراقية السورية، بما يسمح بمزيد من التهدئة، ويحول دون حصول عمليات تسلل من الحدود السورية الى داخل العراق.

ولفت الى ان الأسد ناقش ملف العلاقات الثنائية مع علاوي على قاعدة تسليم الطرفين بأن لكل دولة نظرتها الخاصة في تعاطيها مع علاقاتها الخارجية، وأن الجانبين يحترمان رأي كل منهما في هذا الشأن.

واشار الى ان علاوي سمع من الأسد كلاماً ايجابياً عن استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة في مسألة ضبط الحدود السورية العراقية، وعن رغبته في استمرار الحوار بذريعة ان “قانون محاسبة سوريا” لن يشكل عائقاً أمام مواصلته تطوير العلاقة الثنائية والتأكيد على حماية مصالح البلدين في المنطقة.

وتوقع المصدر ان يلعب علاوي دوراً في افساح المجال امام تكثيف الحوار الامريكي السوري، وقال: ان الحديث الذي سمعه من الأسد، وسينقله الى مسؤولين كبار في الادارة الامريكية سيشجع على التواصل بين واشنطن ودمشق من موقع التعارض في وجهات النظر حول عدد من القضايا.

ورأى ان ما سمعه علاوي سيشجع الادارة الامريكية بعد أن يكون قد بلغها الموقف السوري على الانفتاح حيال سوريا، لا سيما ان ما يهم واشنطن في الوقت الحاضر التهدئة في العراق. وأضاف ان التهدئة قد تتيح للرئيس الامريكي سحب بعض وحدات الجيش الامريكي التي تحتل العراق.