الخبر - سعود الريس: إستسلم أمس الى السلطات الامنية السعودية عبد الله بن عبد العزيز المقرن, أحد المطلوبين من خارج قائمة الـ 26 لدوره في الهجوم الارهابي على منشآت في شرقي البلاد والتي ادت الى مقتل 22 شخصاً واصابة عديدين آخرين في 29 ايار(مايو) الماضي.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"الحياة" ان المقرن درس المواقع ورسم الخطة كما استقبل منفذي الهجوم الذين كان دورهم التنفيذ فقط, ولم يتبين ما اذا كان المقرن يتحدر من العائلة ذاتها التي كان ينتمي اليها قائد خلايا "القاعدة" في المملكة عبد العزيز المقرن الذي قتله رجال الامن في حزيران (يونيو) الماضي.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية العميد منصور التركي لـ"الحياة" ان استسلام المقرن جاء برغبة شخصية وبمساعدة من بعض اقاربه, فيما كشف بيان رسمي صدر عن وزارة الداخلية ان المقرن مطلوب لقيامه بتأسيس خلية في المنطقة الشرقية سبق لقوات الامن ان تمكنت من القاء القبض على ثلاثة من اعضائها (سعوديان ومقيم لم تحدد جنسيته), وان الخلية التي شكلها المقرن تولت التحضير والاعداد للحادث الاجرامي الذي ارتكب في مجمع الواحة قبل نحو 4 اشهر, اضافة الى قيامهم باتصالات خارجية وداخلية بقصد تنفيذ مخططات مشبوهة.

وقال العميد التركي ان وزارته تبدي حرصاً بالغاً على رجال الامن في مواقعهم والمواطنين والمقيمين المتواجدين في مناطق العمليات, داعياً الجميع الى عدم التهاون في نقاط التفتيش او تجاوزها لما في ذلك من مصلحة عامة. واضاف يجب على الجميع أن يأخذ الموضوع بشكل جدي ويلتزم التعليمات التي يمليها رجال الامن حرصاً على سلامة الجميع ومراعاة للظروف الحالية.

وكانت سيارة يستقلها اربعة اشخاص قد تجاوزت حاجزاً أمنياً اثناء عملية دهم نفذتها قوات الامن في منطقة الاحساء منتصف الاسبوع الجاري, بعدما اطفأت انوارها, ما ادى الى اطلاق النار عليها ومصرع سائقها واصابة ركابها الثلاثة الآخرين. وافادت مصادر "الحياة" ان ذوي المصابين أكدوا انه لا علاقة لهم بأي تنظيم, الى جانب انهم يعملون في قطاعات عسكرية. وعلق العميد التركي على ذلك بقوله "يجري الآن استجواب المصابين في الحادث والنتائج التي سينتهي اليها التحقيق ستكشف كل شيء", مؤكداً أن قوات الامن "تعاملت مع الوضع كما ينبغي".