بغداد من وسام سعد: اكد المتحدث باسم السفارة الامريكية في بغداد بوب كالهاند ان “هيئة علماء المسلمين” اشترطت مقابل تأييدها للعملية السياسية في العراق ومشاركتها في الانتخابات المقبلة، التزام القوات الامريكية بتحديد سقف زمني للانسحاب من العراق وبشكل كامل.
وقال كالهاند ل”الخليج” ان “مسؤولين بارزين في السفارة يلتقون بشكل مستمر مع ممثلين لجميع اطياف الشعب العراقي وذلك لتبادل وجهات النظر حول مستقبل العراق ومناقشة متطلبات المشاركة في العملية السياسية”.
واضاف ان “القوات الامريكية ستبقى في العراق للمدة المطلوبة ولن تنسحب القوات المتعددة الجنسيات من العراق طالما كانت هناك ضرورة لبقائها”.
ونفى المتحدث ان تكون الادارة الامريكية قدمت دعماً مالياً لبعض الاحزاب العراقية المشاركة في الانتخابات المقبلة، وقال ان “الادارة الامريكية انفقت اموالاً كبيرة لدعم الديمقراطية في العراق من خلال تدريب وتأهيل الملاكات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني وتوعيتها حول الديمقراطية والتعددية الحزبية”.
وحول وجود مراقبين دوليين وخصوصاً امريكيين للانتخابات، قال كالهاند ان”المفوضية المستقلة للانتخابات اعلنت موافقتها على وجود مراقبين دوليين من جميع انحاء العالم الا ان الانتخابات العراقية ستكتسب شرعيتها من خلال مراقبة العراقيين انفسهم لهذه العملية”. وبشأن الظروف الامنية وملاءمتها لاجراء الانتخابات قال كالهاند انه” لا توجد مشكلة في المناطق الشمالية والجنوبية وانما المشكلة الجدية تكمن في مناطق الوسط التي تشهد توتراً، وان القوات متعددة الجنسيات والقوات الامنية العراقية وضعت خططاً مشتركة لتأمين صناديق الاقتراع وضمان حماية الناخبين من خلال تقسيم المنافذ الى ثلاث دوائر امنية تتكفل القوات العراقية الممثلة بالحرس الوطني وقوات الشرطة بتأمين الدائرتين الاولى والثانية اما الحلقة الثالثة فسوف تتكفلها القوات متعددة الجنسيات ،وان وزارة الدفاع الامريكية قررت ارسال 12 الف جندي امريكي اضافي لتأمين اجراء الاتنخابات، كذلك الحكومة البريطانية قررت ارسال400 جندي بريطاني لتعزيز قواتها في جنوب العراق”.
واكد كالهاند دعم الولايات المتحدة الامريكية للعملية السياسية في العراق والمتمثلة بإجراء الانتخابات مهما كانت النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات المقبلة لانها تحترم رأي الشعب العراقي وتعرف تماماً بأنه لن يختار إلا الاشخاص المناسبين لتمثيله.
واوضح ان “الحكومة الامريكية والامم المتحدة يتفقان مع اختيار الشعب العراقي بقيام دولة فيدرالية تعددية كونه نظاماً فعالاً يضمن حقوق واحتياجات كل ابناء الشعب العراقي وخصوصاً في بلد مثل العراق متعدد الاديان والطوائف والقوميات فإذا تحقق ذلك فإن ذلك يعني حصول كل فئة على حكومة محلية تمثله وعلى المدى الطويل وتحقيق نظام امن للجميع ولدينا الكثير من الاسئلة التي تدعم هذا الرأي وتؤكد نجاح التجربة”.
وحول الاوضاع في مدينة الموصل اعلن كالهاند عن وجود مشاكل جديدة في الموصل، إذ ان معظم المسلحين هربوا من الفلوجة بعدما تمكنت القوات العراقية والامريكية من فرض سيطرتها عليها وانتشروا في مدن عراقية اخرى، ومن بينها مدينة الموصل، الا ان الموصل لن تشهد عمليات عسكرية مماثلة للفلوجة مشيرًا الى ان المسلحين لم يتمكنوا من السيطرة على المدينة بكاملها كما حصل في الفلوجة الا انهم ينشطون في بعض الاحياء فضلاً عن تخاذل بعض افراد الشرطة العراقية في هذه المدينة، والقوات العراقية والامريكية تقوم وبشكل بطيء بإعادة السيطرة على هذه المدينة من دون اللجوء الى تنفيذ عمليات عسكرية واسعة.