بهية مارديني من دمشق: اكد المعارض السوري المعروف ميشيل كيلو في تصريح خاص لـ"ايلاف" ان الديمقراطية بالنسبة لسورية هي الفيصل ودولة القانون من حيث المبدأ هي الاداة التي نعمل من خلالها ولابد ان تكون هناك دراسة دقيقة للوضع الدولي والمحلي.

واعتبر ان المازق الراهن يتجلى في دخول نهج السلطة الى طريق مسدود في سياساتها مما قاد البلد الى ازمة عامة تغطي مختلف نواحي حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية واضعفها ويكاد يخرجها من أي دور فاعل في المنطقة وسياساتها ويعرضها لمختلف اشكال التدخلات الخارجية وطرح افكار ملائمة ترد على تحدياته بعد ان فشلت السياسات السابقة في تحقيق اهداف النظام السوري المعلنة .

وحول الغاء كلمة رفيق من الاعلام السوري رأى كيلو اننا استخدمنا كلمة رفيق في الاصل بشكل سيء ولم يتعامل الرفاق مع بعضهم كرفاق بل تعاملوا كثيرا كخصوم واعداء فهناك رفاق ماتوا في السجون وخارج السجون وهناك انقلابات من الرفاق على الرفاق فليس هناك احساس لدى عامة الناس لمن هم في السلطة انهم رفاق كما ان جزءا كبيرا من البعثيين لايشبهون مواطنيهم لا في طريقة عيشهم ولا في طريقة تفكيرهم او مصالحهم ولكن هذه الكلمة تبقى في النهاية كلمة جميلة وذات قيمة في مدلولاتها ومعانيها الحقيقية فالرفيق هو شقيق الروح وزميل الطريق والاختيارات وهو رجل يستحق ان تفتديه واذا كنا قد استخدمنا صفة المواطن باعتباره سيدا فبرأيي لاحاجة لكلمة رفيق عندئذ اما اذا استخدمت لمدلول المواطنة والمشاركة فقد كان يجب الحرص على هذا المدلول وليس هدره عبر تشكيل وضع اجتماعي وسياسي يتناقض معه اشد التناقض وبالتالي يبطل المعنى الحقيقي لكلمة رفيق والمواطن الان ليس سيدا او رفيقا المواطن لاشيء فهو رعية من الناحية العملية .

وحول موضوع التغلغل الاسرائيلي والاميركي في الوطن العربي قال كيلو ان العالم العربي كالغربال فهو اما مخترق او قابل للاختراق في كل مكان فهل ننتظر الا تتدخل اسرائيل او اميركا وكيف لنا ان ندينهما ثم اليس من الصحيح ان نحصن اوطاننا بدل ان نلوم اعداءنا لانهم يخترقوننا ولماذا نلوم اميركا انها هاجمت العراق بدل ان نلوم السلطة العراقية ولماذا نلوم اسرائيل ولا نلوم قادة البلاد العربية الذين جعلوا من بلادهم ضعيفة .

وتابع كيلو يقول ان الفراغ يستدعي القوة والفراغ العربي يستدعي القوة الاسرائيلية والاميركية ولا سبيل لردهما عن وطننا الا بجعله قويا وممتلئا بالحرية والعدالة ومايجري اليوم في العراق يمكن ان يجري في أي مكان اخر من هذا العالم العربي المفرغ من القوة .

وأضاف كيلو: "علينا ان ندين فعليا قادة البلدان العربية الذين اضعفوها وجعلوها ساحة مفتوحة امام الصراعات الاقليمية ويتحملون القسط الاكبر من قدوم القوى الخارجية اليها لانهم كشفوها وحولوها الى اوطان مخترقة او قابلة للاختراق" .