طرابلس:طالبت "مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية" التي اجرت مفاوضات حول لاتفاق النهائي لدفع التعويضات لضحايا تفجير ملهى "لابيل" في برلين عام 1986، اليوم الثلاثاء بتعويضات عن الغارة التي شنها الطيران الاميركي على طرابس وبنغازي.
وجاء في بيان مساء اليوم للمؤسسة التي يرئسها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي "ان مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية تعلن اليوم وبكل ارتياح عن التوصل الى اتفاق مبدئي مع اسر ضحايا حادثة لابيل عام 1986 بتعويضهم".
وادى تفجير ملهى "لا بيل" في برلين الغربية الذي كان يرتاده عادة جنود اميركيون، الى مقتل جنديين في سلاح مشاة البحرية الاميركية وامرأة تركية واصابة 260 آخرين بجروح بعضهم اصيب باعاقة مدى الحياة.
واضاف البيان "لكن يجب ايضا الا ننسى بان هذه الحادثة المؤلمة لا تمثل الا جزءا من الصورة المؤسفة الاكبر حيث ترتب عن تلك الحادثة شن غارات جوية على مدينتي طرابلس وبنغازي صبيحة 15 نيسان/ابريل 1986 والذي ادى الى سقوط 41 قتيلا من المواطنين الابرياء وجرح 226 اخرين".
واكد البيان ان هؤلاء "يحتاجون بلا شك ان يتم تعويضهم التعويض المناسب وان يرد لهم الاعتبار وان يمثل من قام بهذا العمل امام القضاء".
واشار البيان الى ان "مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية في الوقت الذي تعلن فيه هذا الاتفاق المبدئي فانها تأمل ان يكون حل مسألة ضحايا لابيل هو جزء من ذلك الحل الكبير لتلك الصورة المؤسفة الاكبر والاكثر الما".
واعربت المؤسسة في بيانها عن "امتنانها وتقديرها لموقف المانيا الداعم للجماهيرية وللشعب الليبي ذلك الموقف الذي كان دائما متميزا عن سائر الدول الغربية الاخرى التي كان لها مشاكل مع ليبيا" معتبرة ان "الالمان كانوا دائما متميزين في اجراءاتهم عن بقية تلك الدول حيث لم يقوموا باتخاذ اي اجراء تعسفي ضد المواطنين الليبيين".
واوضح البيان ان المؤسسة "وعرفانا منها بهذا الموقف قبلت دعوة اسر الضحايا بان تمثلهم مع الجانب الليبي وان تفاوض الحكومة الليبية في موضوع التعويضات" مذكرا بان المؤسسة كان لها "دور فاعل في مساعدة مواطنين المان في اكثر من مناسبة وكما حدث في مسألة الرهائن في كل من الجزائر والفيليبين".
وكانت المؤسسة اعلنت في وقت سابق ان الاتفاق مع اسر الضحايا الالمان سيوقع في الثالث من ايلول/سبتمبر في طرابلس.
وقال صلاح عبد السلام في اتصال هاتفي معه من طرابلس لوكالة فرانس برس "وقعنا على مذكرة تفاهم اليوم تدفع بموجبها ليبيا 35 مليون دولار على ثلاث فترات خلال ستة اشهر".
وتابع "سيتم توقيع الاتفاق النهائي مع كل التفاصيل في طرابلس في الثالث من ايلول/سبتمبر 2004".
واوضح مدير مؤسسة القذافي انه سيتم دفع مليون دولار لعائلة الضحية التركية، مضيفا ان 350 الف دولار اخرى ستدفع للمتضررين الاحد عشر الذين اصيبوا بعاهات جسدية دائمة.
اما باقي المبلغ فسيدفع الى الجرحى السبعة والخمسين.
لكن وزارة الخارجية الليبية نفت مساء اليوم ان تكون جرت اي مفاوضات رسمية بين ليبيا والمانيا حول هذه المسألة.
وقال مصدر باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) لوكالة الانباء الليبية "لم تجر اي مفاوضات رسمية بين الجماهيرية العظمى والمانيا حول هذه المسألة (دفع تعويضات لضحايا لابيل في المانيا)".
واضاف ان "المفاوضات الجارية ليست مفاوضات رسمية وانما هي مفاوضات بين مؤسسة خيرية اهلية ليبية (...) وبين اسر الضحايا".
واكد المصدر ان ليبيا "كدولة لن تدفع اي تعويض الا بالشروط التي اشترطتها على الحكومة الالمانية في هذه المسألة".