نفت مصادر في الخرطوم أن يكون سبب إغلاق السفارة السودانية في واشنطن مرده المظاهرات التي تعتزم منظمات اميركية تنظيمها احتجاجاً على مزاعم حرب إبادة عرقية تنفذها الحكومة السودانية في إقليم دارفور (غرب البلاد) وقال مصدر في وزارة الخارجية السودانية إن إغلاق مكاتب السفارة سببه رفض مصارف اميركية في واشنطن فتح حسابات بنكية بمبررات واهية . وألمح المصدر الى أن دوائر رسمية اميركية تعرقل عمل السفارة في واشنطن " بتجفيف موارد السفارة المالية بعد ان تعذر عليها فتح حساب بنكي للإنفاق على رواتب العاملين ونفقات الخدمات " .


وكان اميركيون من أصول افريقية نظموا اليوم (الأربعاء) أمام مقر السفارة السودانية شارك فيها ممثلون معرفون وبعض المعارضين السودانيين . وقالت مصادر صحافية في الخرطوم إن السفارة أغلقت أبوابها قبل يومين بسبب ازدياد التظاهرات التى ينظمها أميريكيون . لكن الخارجية السودانية قالت إن السفارة علقت نشاطاتها في واشنطن اعتبارا من الاثنين الماضي، بسبب عدم تمكنها من فتح حساب مالي في أي من المصارف.


وقال البيان "تقرر إقفال السفارة لمدة محددة في انتظار ان تحل المشكلة"، دون أن يحدد مدة الاغلاق. وحذرت الوزارة من هذا الاجراء المؤقت ربما تلحق به "عند الحاجة إجراءات اخرى " لم تحدد طبيعتها. ولا يعني وقف نشاطات البعثة الدبلوماسية السودانية قطع العلاقات بين البلدين.


ولا يزال السفير السوداني في الولايات المتحدة خضر هارون يمارس مهامه في واشنطن. ولم يعرف مصير الدبلوماسيين الآخرين.


وأكدت الوزارة أن سفارتها في الولايات المتحدة لم تتمكن، ورغم تدخل وزارة الخارجية الاميركية، من اعادة فتح حساب بعد اقفال الحساب الذي كانت تملكه في مصرف يعاني صعوبات.


ولم تحدد الوزارة اسم المصرف ولا طبيعة الصعوبات التي يمر بها.


وقال البيان إن وزارة الخارجية الاميركية تدخلت "عبثا" لدى مصارف محلية في محاولة لتسهيل فتح حساب باسم الممثلية الدبلوماسية.


واضاف "عندما اتصلت السفارة بالمصرف (الذي اتصلت به وزارة الخارجية الاميركية) تهرب".


واشار البيان الى ان وزارة الخارجية السودانية اعطت توجيهات الى "السفارة من اجل اقفال مكاتبها اعتبارا من هذا الاسبوع".


وذكر البيان بان "تسهيل عمل السفارات من مسؤولية البلد المضيف".