أسامة العيسة من القدس: طالب الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، السماح لهم بالمشاركة في انتخابات المجلس التشريعي والمرحلة الثانية من انتخابات البلديات عبر توكيل أهاليهم.

وستجري انتخابات المجلس التشريعي في تموز (يوليو) المقبل، وكانت جرت المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية في الضفة الغربية الشهر الماضي، وسيتبعها مرحلتين، بينما ستجري المرحلة الأولى للانتخابات البلدية في قطاع غزة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية رفضت التماسا رفعته منظمات حقوقية باسم الأسرى لتمكينهم من المشاركة في انتخابات رئاسة السلطة التي جرت في التاسع من كانون الثاني (يناير) الجاري.

وجاء في رسالة بعث بها الأسرى إلى أبي مازن، انه بسبب رفض محكمة العدل العليا الإسرائيلية لهم بالمشاركة في العملية الديمقراطية، فإنهم يطالبون السماح لهم بالمشاركة عبر توكيل أهاليهم مثلما حدث في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية.

واعتبر الأسرى ذلك، بأنه الحد الأدنى من إعطائهم حقهم في المساهمة مع أبناء شعبهم في الخيار الديمقراطي وباء المجتمع المدني والسياسي الفلسطيني.
وشددوا في رسالتهم على أهمية أن تستمر الضغوط على إسرائيل والمحاولات للسماح لهم بالمشاركة بشكل طبيعي داخل السجون، مؤكدين أن ذلك، إذا تحقق، يأتي كإنصاف لهم واعتراف بمكانتهم السياسية والاجتماعية والقانونية من قبل القيادة الفلسطينية الجديدة.

وكان فاز 6 أسرى في انتخابات المرحلة الأولى للبلديات.ويوجد نحو 8 ألاف أسير في سجون الاحتلال تصدرت قضيتهم برامج المرشحين السبعة لانتخابات الرئاسة، وهناك شكوك في أن يستطيع الرئيس المنتخب حل قضيتهم والإفراج عنهم جميعا، كما جاء في برنامجه الانتخابي، بسبب العقبات والاشتراطات الإسرائيلية.