مدريد: اعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة الباييس الاسبانية ان المغرب "لن يتخلى ابدا" عن سيادته في الصحراء الغربية داعيا في نفس الوقت الى "حل سياسي".

وادلى محمد السادس بحديث للصحيفة الاسبانية عشية زيارة الدولة التي سيقوم بها للمغرب عاهل اسبانيا، الملك خوان كارلوس برفقة الملكة صوفيا.

وتطرق خلاله الى عدة قضايا منها العلاقات المغربية الإسبانية والإصلاحات الجارية في المغرب وقضية الصحراء والعلاقات مع الجزائر ومشكلة الهجرة غير الشرعية.

وبشان هذه المستعمرة الاسبانية سابقا التي ضمها المغرب في 1975 وتطالب باستقلالها جبهة البوليساريو، قال العاهل المغربي "ان هذا التراب مغربي. ولا ينبغي أن يغيب عن الأذهان بأن هناك صحراويين لا يساورهم أي شك في مغربية الصحراء. ولن نقبل إطلاقا، لا أنا ولا الشعب المغربي، بالتخلي عن سيادة المغرب على هذه الأقاليم".

وتحدث عن ضرورة "التفاوض حول حل سياسي" مؤكدا "قبلنا الحل السياسي المتمثل في تمكين السكان المعنيين من تدبير شؤونهم في إطار السيادة المغربية. والآن، فإننا نبحث، وبنوايا صادقة، مع الأمم المتحدة، على تحقيق تقدم على درب هذا الحل السياسي التفاوضي".

يشار الى ان المغرب يعارض اجراء استفتاء في الصحراء الغربية حول تقرير مصير هذه المنطقة كما دعت الى ذلك خطة الامم المتحدة عام 1991. واعرب عن الامل في ان تتخذ اسبانيا موقفا محايدا فقال "آمل في أن تساعدنا إسبانيا، التي كانت موجودة في الصحراء، بشكل بناء، من خلال اعتماد سياسة حياد إيجابي كما تقوم بذلك دول صديقة أخرى".

وقد قامت الحكومة الاسبانية الجديدة بتعديل سياسة اسبانيا إزاء نزاع الصحراء بعد ان كانت تدعو الى اجراء الاستفتاء حتى ان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز دان مؤخرا ما سماه "بالتواطؤ بين اسبانيا وفرنسا المغرب ضد الشعب الصحراوي والشرعية الدولية".